ذكرت وكالة "بلومبيرج" أمس، أن شركة أوكسيدنتال بتروليوم كورب المنتجة للنفط والغاز تجري محادثات لبيع أصول طاقة قيمتها 4.5 مليار دولار في إفريقيا والشرق الأوسط لشركة برتامينا الإندونيسية، في مسعى إلى تخفيف عبء ديونها. ووفقا لـ"رويترز" قال التقرير نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر "إن "برتامينا" تتفاوض على الاستحواذ على حصص نفط وغاز في دول من بينها غانا والإمارات". وأفاد التقرير بأن الشركة الإندونيسية أعربت أيضا عن اهتمامها بشراء بعض أصول "أوكسيدنتال" في الجزائر وعمان، مضيفا أنها "تبحث سعر شراء بنحو 4.5 مليار دولار". وتحاول "أوكسيدنتال" بيع الأصول لخفض ديونها البالغة 40 مليار دولار، التي تحملت أعباءها بعد أن اشترت منافستها "أناداركو بتروليوم" بقيمة 38 مليار دولار العام الماضي، في رهان خاسر على ارتفاع أسعار النفط. ولم ترد "أوكسيدنتال" و"برتامينا" بعد على طلب "رويترز" للتعليق. بدورها قالت "تولو أويل"، "إنها ستجنب ما بين 1.4 و1.7 مليار دولار لانخفاض القيمة قبل الضرائب في نتائج أعمالها لنصف العام، إذ تقتفي أثر منافسين أكبر حجما في تقليص توقعات سعر النفط". وبلغ صافي دين "تولو"، التي يقدر رأسمالها السوقي بعد الإغلاق أمس الأول بنحو 508 ملايين دولار، ثلاثة مليارات دولار والسيولة غير المستغلة والنقد الحر 500 مليون دولار تقريبا. وتعتزم إنفاق نحو 365 مليون دولار على استثمارات وعمليات إيقاف تشغيل العام الجاري. كما حوطت 60 في المائة من مبيعاتها لهذا العام بسعر أدنى عند 57 دولارا للبرميل و44 في المائة من مبيعات العام المقبل بسعر أدنى 51 دولارا للبرميل. وفي سياق متصل رسمت شركة خدمات الطاقة الإيطالية سايبم صورة قاتمة للتوقعات بعد إعلانها عن تكبد خسارة صافية 616 مليون يورو "723 مليون دولار" في الربع الثاني بعد شطب أصول، مؤكدة أن القطاع يواجه طلبا ضبابيا على النفط والغاز. وفي نيسان (أبريل)، سحبت الشركة التوقعات للعام الجاري قائلة "إن الجائحة قد تسبب تراجعا حادا للطلب وتأجيل مشاريع". وذكرت "سايبم"، وهي من الشركات المتصدرة لسوق الهندسة والبناء تحت سطح المياه، أنها حققت أرباحا أساسية قدرها 31 مليون يورو في الربع الثاني انخفاضا من 308 ملايين قبل عام. وبلغت قيمة العقود الجديدة في النصف الأول من العام إجمالا 4.837 مليار يورو مقارنة بـ9.537 مليار يورو في النصف الأول من 2019.