أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوثيق 94 حالة "صلب وجلد وحجز داخل أقفاص حديدية نفذها تنظيم داعش خلال شهر رمضان، في عدة مناطق يسيطر عليها داخل الأراضي السورية. وقال المرصد في بيان الخميس إن من ضمن الحالات خمسة أطفال وجرى تنفيذ العقوبات في الساحات العامة والشوارع ضمن مناطق سيطرته في محافظات حلب والرقة ودير الزور، منذ الخامس من شهر رمضان الموافق 22 يونيو الماضي، تاريخ بدء التنظيم بأول عملية "صلب" كان ضحيتها طفلان اثنان. وأشار المرصد إلى أن "العقوبات الشرعية" بتهمة الإفطار في رمضان ضمت عمليات احتجاز ل20 مواطناً داخل "أقفاص" من ضمنهم طفل، حيث عمد التنظيم إلى تثبيت قفصين في كل من مدينة الرقة ومدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، إضافة للتجوال بمواطنين محتجزين داخل أقفاص في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي. كما وثق المرصد قيام تنظيم داعش بتعليق لافتات كتب عليها عبارات "يصلب يوماً كاملاً ويجلد سبعون جلدة لإفطاره في رمضان" و"مفطر في رمضان"، في رقاب المصلوبين والمحتجزين، إضافة لسماح عناصر التنظيم للأطفال المتواجدين في ساحة "الصلب" بالاستهزاء من الأشخاص الذين تم صلبهم. من جانب اخر قتل 11 مدنيا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال الخميس جراء قصف جوي من قوات النظام على مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال سورية، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "استشهد ما لا يقل عن 11 مواطناً بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي". واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان "تكثيف قوات النظام غاراتها على الباب ياتي بهدف تشتيت جهود التنظيم على جبهات اخرى"، بينها مطار كويرس العسكري المحاصر من التنظيم والواقع الى جنوب الباب في الريف الشرقي لحلب، و"منع عناصر التنظيم من تنفيذ هجمات ضد مناطق تحت سيطرة النظام في المنطقة". وتقع الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ويوجد فيها تجمع كبير للتنظيم، ومن اكثر مناطق المتطرفين قربا جغرافيا من مناطق النظام في حلب. وقتل نحو ستين شخصا في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف مدينة الباب في نهاية مايو.
مشاركة :