استدعت وزارة الخارجية السودانية سفير جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت، وأبلغته احتجاج الحكومة على الدعم الذي تقدمه بلاده للمتمردين السودانيين والحملات الإعلامية العدائية ضد بلادها. وتتهم الخرطوم، جوبا بدعم وإيواء الحركات المسلحة السودانية التي تقود تمردا ضد الحكومة المركزية في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما يتهم جنوب السودان الخرطوم بدعم المتمردين الجنوبيين. ونقل مدير إدارة شؤون جنوب السودان في وزارة الخارجية السودانية السفير عبدالله حسن عيسى للسفير الجنوبي احتجاج حكومة السودان على الدعم الذي تقدمه جوبا للحركات السودانية المسلحة، الحملة الإعلامية السالبة على البلاد من الصحف المقربة من حكومة الجنوب. وكان رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، قد حمل الخرطوم الأسبوع الماضي مسؤولية عدم تنمية وتطور بلاده في الماضي، لأنها تقاسم الدولة الوليدة عائدات النفط المنتج في جنوب السودان. وطالب مسؤول وزارة الخارجية السفير الجنوبي بضرورة احترام المواثيق الدولية وحسن الجوار بين البلدين، وإبلاغ حكومة بلاده وقف هذه الاعمال والحملات الإعلامية العدائية ضد السودان. من جانبه وعد سفير جنوب السودان بنقل احتجاج السودان لحكومة بلاده بأعجل ما تيسر. من جهة أخرى وعد مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم بدراسة مطالب الأحزاب الرافضة للحوار حتى تتمكن من المشاركة فيه. وأكد أن رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي الموجود حاليا خارج البلاد مُرحَّب بعودته لوطنه في أي وقت. والتقى محمود، في مكتبه بالقصر الرئاسي، بالخرطوم رئيس حزب منبر السلام العادل الطيب مصطفى، المفوض من قبل أحزاب تحالف القوى الوطنية لتمكين أحزاب المعارضة الممانعة من المشاركة في الحوار الوطني.وقال مصطفى إن اللقاء تناول مطلوبات الحوار من خلال مرجعية خارطة الطريق واتفاق أديس أبابا وأهمية إشراك المعارضة في الحوار، مضيفاً "مساعد الرئيس البشير وعد بدراسة مطالب الأحزاب الممانعة، حتى تتمكن من المشاركة في الحوار الوطني". وأشار إلى أن اللقاء ناقش عودة الصادق المهدي إلى أرض الوطن، لافتاً إلى أن مساعد الرئيس البشير ونائبه في الحزب الحاكم، أكد أن المهدي مُرحّب به في أي وقت، وأن هناك تواصلاً مع حزب الأمة في هذا الصدد.