مكة المكرمة (صدى): تعد كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر التبجيل لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ المسلمين بكسوة الكعبة المشرفة وصناعتها التي برع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، وتسابقوا لنيل هذا الشرف العظيم، وهي قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن من ماء الذهب، تكسى بها الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة، وذلك خلال موسم الحج، صبيحة يوم عرفة. والكسوة الجديدة للكعبة تتوشح من الخارج بنقوش من خيوط النسيج السوداء، وكُتب عليها: يا الله يا الله.. لا إله إلا الله محمد رسول الله. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. يا ديان يا منان. ويبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة 16 قطعة، بالإضافة إلى 6 قطع و12 قنديلًا أسفل الحزام، و 4 صمديات توضع في أركان الكعبة وخمس قناديل " الله أكبر" أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة. وتستهلك كسوة الكعبة نحو 670 كلغ من الحرير الخام صُبغ باللون الأسود، و120 كلغ من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة. يذكر أن الملك عبدالعزيز رحمه الله، أمر بإنشاء أول دار لكسوة الكعبة المشرفة بجوار المسجد الحرام في "أجياد" في عام 1927، وكانت هذه الدار أول مؤسسة خُصصت لحياكة كسوة الكعبة في المملكة، قبل أن ينتقل مصنع كسوة الكعبة إلى حي "جرول" في عام 1963.
مشاركة :