كسبت البريطانية "جولي فالوز" قضيتها التي ظلت لسنتين في أروقة المحاكم البريطانية ضد دار الرعاية الطبية بمنطقة ساتفوردشاير؛ حيث طالبت بتعويض عن إهمال الدار والذي أدى لوفاة ابنتها "كريستي ديري" بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام. وتعود تفاصيل القضية إلى منتصف عام 2013 عندما توفيت الشابة "كريستي" وهي لم تتجاوز 23 عاماً من العمر وكانت تعاني من متلازمة "برادر- ويلي" التي تجعل المصاب بها لا يتوقف أبداً عن تناول الطعام حين تركها العاملون في دار الرعاية الطبية تتناول ما تريد دون رقابة أو متابعة. وكانت "كريستي" قد انتقلت للعيش برغبتها الكاملة في دار الرعاية تلك لكونها تريد التحكم في حالتها الصحية والاهتمام بوزنها ومحاولة إيجاد حل لها حتى لا تتفاقم مشكلتها بعد أن كانت تعيش مع والدتها التي لم تكن ترغب في انتقالها إلى هناك. ومن الملاحظات التي ذكرتها الأم "جولي" وأخبرت إدارة دار الرعاية المنزلية عنها هو تكرار إهمال العاملين المسؤولين عن متابعة حالة "كريستي" في إبقاء الأقفال على الثلاجة وخزائن الطعام في المطبخ وملاحظتها أيضاً عندما كانت تزورها في الدار عدم وجود أحد عندها وتركها تتصرف كما تريد. وتصف الأم "جولي" وضع ابنتها "كريتسي" بشكل عام وأنها توفيت بعد توقف قلبها عن العمل وإصابتها بنوبة قلبية قاتلة كما جاء في تقرير المستشفى الذي تم نقلها إليه وكان وزنها أكثر من 120 كلغم عند وصولها إلى هناك بعد أن كان وزنها قبل انتقالها للعيش في دار الرعاية المنزلية نهاية عام 2012 حوالي 80 كلغم فقط مما يعني أنها اكتسبت حوالي 40 كلغم على عكس ماهو مفترض وهو أن ينقص وزنها. وتضيف "جولي" بأنها كانت تحاول متابعة ابنتها كل يوم وسؤالها عن أحوالها، وكانت تعلم بأنها تتناول الطعام كما تريد وراسلت الإدارة هناك وذكرت لهم ملاحظاتها وحذرتهم من أن الإهمال سيؤدي إلى عواقب وخيمة ولكنهم أخبروها بأن طريقتهم تلك تعتبر من برنامج العلاج النفسي لكريستي؛ حيث طلب المشرفون الاجتماعيون تركها دون رقابة مع الطعام حتى تدرك بنفسها خطورته عليها. وبحسب ما جاء في نتائج المحاكمة فسيتم تعويض عائلة "كريستي" عن الإهمال الذي أدى إلى فقدهم لابنتهم ومحاسبة دار الرعاية الطبية تلك بموجب القانون في المملكة المتحدة.
مشاركة :