زعمت دراسة جديدة أن الأحياء الفقيرة في الهند تقاوم زيادة تفشي فيروس كورونا بفضل "مناعة القطيع". ووجدت الدراسة، التي أجرتها السلطات المحلية ومعهد "تاتا" للبحوث الأساسية، أن زهاء 57% من نحو 7 آلاف شخص ممن شملهم الاستطلاع في الأحياء الفقيرة المزدحمة في مومباي، لديهم أجسام مضادة في دمائهم - وهو أعلى معدل مناعة في العالم. وقالت "بلومبرغ نيوز"، إن ذلك بالمقارنة مع معدل الحصانة البالغ 21.2% في نيويورك خلال أبريل، ومعدل 14% في ستوكهولم في مايو. وقال جايابراكاش موليل، رئيس اللجنة الاستشارية للعلوم بالمعهد الوطني الهندي لعلم الأوبئة: "الأحياء الفقيرة في مومباي ربما وصلت إلى حصانة القطيع. إذا كان الناس في مومباي يريدون مكانا آمنا لتجنب العدوى، فيجب عليهم الذهاب إلى هناك على الأرجح". وتعمل "مناعة القطيع" بموجب النظرية القائلة بأن انتشار "كوفيد-19" يُحدد بشكل أسرع إذا سُمح له بالانتقال عبر السكان - على النقيض من المبادئ التوجيهية للتمييز الاجتماعي المعمول بها في معظم أنحاء العالم. ومن المستحيل عمليا تحقيق التباعد الاجتماعي في الأحياء الفقيرة في مومباي، التي تحشد سكانا كما في سان فرانسيسكو في منطقة بحجم سنترال بارك، وحيث يعد عيش عائلة مكونة من 8 أفراد في غرفة مساحتها 100 قدم مربعة، شائعا. ومع ذلك، شهدت المناطق الفقيرة ارتفاعا حادا من حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من أن الهند شهدت نمو الحالات بمعدل يشكل واحدا من أسرع المعدلات في العالم منذ أبريل. وبحسب جامعة جونز هوبكنز، يوجد في البلاد الآن 1.5 مليون حالة مؤكدة بإصابة "كوفيد-19"، مع أكثر من 34000 حالة وفاة. ويعترف الباحثون بأن الأحياء الفقيرة تميل إلى أن يكون لديها سكان أصغر سنا، مقارنة بعامة السكان. وقال موليل: "أحد التفسيرات هو أنهم قاموا بعمل ممتاز في احتوائه. والآخر هو أنهم حققوا الوصول إلى مناعة القطيع. الفيروس يؤدي عمله. إنه لا يقلق بشأن الحجر الصحي الخاص بك، وهو أكثر كفاءة من جهودك لاحتوائه". المصدر: نيويورك بوستتابعوا RT على
مشاركة :