البرلمان التونسي يسقط لائحة سحب الثقة من الغنوشي

  • 7/30/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أسقط مجلس النواب التونسي، اليوم الخميس، لائحة سحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، بعد تصويت 97 نائبا لصالح سحب الثقة. وسعت كتل نيابية لسحب الثقة من رئيس البرلمان، فيما اتهمته الكتلة الديمقراطية و"تحيا تونس" والكتلة الوطنية و"المستقبل" الغنوشي بـ"سوء إدارته للمجلس ومحاولته توسيع صلاحياته".وكانت هذه الكتل، إلى جانب حركة النهضة، طرفا في الائتلاف الحكومي الذي استقال في الخامس عشر من الشهر الجاري، وهو ما يؤكد اهتزاز الثقة بين مختلف القوى السياسية في البلاد.كان الرئيس التونسي، قيس سعيد، كلّف، الأسبوع الماضي، وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة، هشام المشيشي، بتشكيل الحكومة الجديدة.وقال الباحث بمركز كارنيغي للشرق الأوسط، حمزة المؤدب، إنّ الكواليس تشهد تحرّكا كبيرا، قبيل جلسة سحب الثقة من الغنوشي، بالنظر لتأثيرات الجلسة ذاتها على مسار تشكيل الحكومة الجديدة.ولأنّ الرهان كبير، فإنّ منسوب الاستقطاب الحادّ أصلا بلغ مداه، بتبادل الكتل النيابية الاتهامات. وكتب رئيس كتلة حركة النهضة، نور الدين البحيري، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك يقول: "جاء استعمال أساليب الضغوط والتهديد والمال الفاسد للتحشيد لسحب الثقة في محاولة أخيرة لشلّ مؤسسات الدولة وتعميق الفراغ الحكومي بفراغ برلماني والزجّ بالبلاد في فوضى يمكن أن تأتي على الأخضر واليابس لا قدّر الله من أجل إجهاض الانتقال الديمقراطي والمسّ بسيادة تونس وإخضاعها لإملاءات محور مصر-الإمارات".وردّ القيادّي بحركة الشعب وعضو الكتلة الديمقراطية، زهير المغزاوي، بتوجيه سهامه إلى راشد الغنوشي متهما إياه بمحاولة خرق لوائح البرلمان. كما اتهم المغزواي حركة النهضة بـ"محاولة تقديم إغراءات مالية لبعض النواب من أجل إقناعهم بسحب تواقيعهم على لائحة سحب الثقة".وتبدو جلسة الخميس مصيرية بالنسبة للزعيم التاريخي لحركة النهضة، راشد الغنوشي. فبعد نحو أربعين عاما من قيادته لأهمّ قوّة إسلامية في تونس، يجد الرجل نفسه في مرمى نيران خصوم كانوا لوقت غير بعيد شركاء له في الائتلاف الحكومي.وفاجأ الغنوشي التونسيين حين قرّر خوض غمار الانتخابات البرلمانية، في خريف 2019، وهو الذي حرص منذ عودته إلى تونس، عقب الإطاحة بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، عام 2011، على عدم تقلّد أيّ منصب رسمي.ويواجه الغنّوشي أعباء إضافية في سنة من المفترض أن تنظمّ فيها حركة النهضة مؤتمرها، في الوقت الذي لا تسمح لوائحها ببقاء الغنّوشي رئيسا لها.

مشاركة :