اقتحمت اليوم الخميس -يوم عرفة- عدة أفواج من المستوطنين الصهاينة -في الفترة الصباحية- ساحات المسجد الأقصى المبارك، ووصلت إلى قرابة الألف، تحت حراسة شرطة الكيان الصهيوني. وسيعاودون الاقتحامات في الفترة المسائية، بناءً على ما تم رصده من دعوات؛ حيث يقوم المستوطنون الصهاينة بتدنيس ساحات الأقصى وتأدية صلوات بداخلها .ويلفت مرصد الأزهر إلى أن تلك الاقتحامات تأتي في إطار تخطيط محكم بخطوات متواصلة، إذ تتزامن الآن مع إصدار تصميم للهيكل الثالث المزعوم -ليقام على أنقاض الأقصى؛ بهدف تشجيع الاقتحامات وتعزيزها، الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة، وتغذية لروح التعصب والتطرف الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية.يذكر أن مرصد الأزهر أطلق تحذيره من هذه الاقتحامات فور رصد الدعوات إليها، كما أنها ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها المستوطنون -تحت حماية شرطة الكيان الصهيوني- ساحات الأقصى؛ فقد حدثت الاقتحامات لهذه الذكرى المزعومة يوم عيد الأضحى من العام الماضي، وقد بادر المرصد حينها بالتحذير منها والتنديد بها في حينها.ويؤكد المرصد على أن إجراءات الكيان الصهيوني هي إجراءات باطلة قانونيًا ودوليًا، وتعد منافية لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة 1949 وبروتوكولاتها، واتفاقية لاهاي 1945، والتي تنص على عدم ارتكاب أي أعمال عدائية ضد أماكن العبادة وعدم تهويدها. كما يدعو المرصد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التصدى لعبث الكيان الصهيوني بجميع المقدسات، واتخاذ موقف صارم تجاهه.