ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه مكث يوم عرفة بنمرة حتى زالت الشمس، ثم ركب ثم نزل فصلى الظهر والعصر ركعتين ركعتين جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ثم ركب حتى أتى موقفه فوقف وقال: «وَقَفْتُ هَاهُنَا بِعَرَفَةَ، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ»، رواه مسلم، فلم يزل واقفًا مستقبل القبلة، رافعًا يديه يذكر الله ويدعوه حتى غربت الشمس وغاب قرصها فدفع إلى مزدلفة.ويقع بعض الحجيج أثناء الوقوف بعرفة فى عدة أخطاء وهى كما ذكرها الفقهاء: أنهم ينزلون خارج حدود عرفة ويبقون في منازلهم حتى تغرب الشمس ثم ينصرفون منها إلى مزدلفة من غير أن يقفوا بعرفة، وهذا خطأ عظيم يفوت به الحج، فإن الوقوف بعرفة ركن لا يصح الحج إلا به، فمن لم يقف بعرفة في وقت الوقوف فلا حج له.اقرأ أيضًا:ما هو طواف الوداع.. حكمه في الحج والعمرة وشروطه وصحة جمعه مع الإفاضةالسعي بين الصفا والمروة.. 8 أخطاء يقع فيها الحجاج ابتعد عنهاما هو طواف الإفاضة.. وحكم من تركه وكيفية أدائه.. و5 أسماء أطلقها العرب عليهوقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الحجُّ عَرَفَةُ، مَنْ جَاءَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْرِ فَقَدْ أدْرَكَ الحَجّ» رواه الترمذي وغيره، وبين الفقهاء أن سبب هذا الخطأ أن الناس يغتر بعضهم ببعض؛ لأن بعضهم ينزل قبل أن يصلها ولا يتفقد علاماتها؛ فيفوت على نفسه الحج ويغر غيره.وينصرف بعض الحجاج من عرفة قبل غروب الشمس، وهذا لا يصح لأنه خلاف لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث وقف إلى أن غربت الشمس وغاب قرصها، ولأن الانصراف من عرفة قبل الغروب عمل أهل الجاهلية.ويستقبل بعض الحجاج جبل عرفة عند الدعاء، ولو كانت القبلة خلف ظهورهم أو على أيمانهم أو شمائلهم، وهذا خلاف السنة، فإن السنة استقبال القبلة كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-.ويقطع بعض الحجاج التلبية ولا تسمعهم يلبون، فلا يجهرون بالتلبية في مسيرهم من منى إلى عرفة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة في يوم العيد.
مشاركة :