اتهمت السلطات في الصين، اليوم الخميس، الولايات المتحدة بإذكاء حرب باردة جديدة لأن بعض السياسيين كانوا يبحثون عن كبش فداء لتعزيز الدعم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.وردًا على سؤال عما إذا كان رأى حربًا باردة جديدة قال ليو شياو مينج، سفير الصين لدى لندن، إن الولايات المتحدة بدأت حربًا تجارية مع الصين وأنه لن يكون هناك فائز من مثل هذا النهج، حسبما أوردت وكالة "رويترز".وقال "ليو" للصحفيين: "ليست الصين هي التي أصبحت حازمة. الجانب الآخر من المحيط الهادي هو الذي يريد بدء حرب باردة جديدة على الصين لذا يتعين علينا الرد على ذلك. ليس لدينا مصلحة في أي حرب باردة، ليس لدينا مصلحة في أي حرب".وأضاف: "لقد رأينا جميعًا ما يحدث في الولايات المتحدة، حاولوا كبش فداء للصين، يريدون إلقاء اللوم على الصين لمشاكلهم. نعلم جميعًا أن هذه سنة انتخابات".ولم يذكر المبعوث "ترامب" أو المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن بالاسم، لكنه قال، إن بعض السياسيين الأمريكيين يفعلون ويقولون أي شيء لانتخابهم.وأوضح "ليو": "أنهم يريدون أن يفعلوا أي شيء بما في ذلك معاملة الصين كعدو. ربما يعتقدون أنهم بحاجة إلى عدو، يعتقدون أنهم يريدون حربًا باردة ولكن ليس لدينا مصلحة، ونستمر في إخبار أمريكا، والصين ليست عدوك، والصين صديقك وشريكك."وردًا على سؤال حول ما إذا كانت العلاقات مع الولايات المتحدة قد تدهورت بشكل لا يمكن إصلاحه، قال "ليو": "لا أعتقد أننا تجاوزنا نقطة اللاعودة".بعد أن فرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حظراً على مشاركة هواوي في شبكات الجيل الخامس، حذر "ليو" بصراحة من أن المملكة المتحدة ليس لديها مستقبل إذا حاولت الانفصال عن الدولة الشيوعية.وذكر "ليو": "من الصعب تصور بريطانيا عالمية تتفوق على الصين أو تستبعدها، والفصل عن الصين يعني الانفصال عن الفرص، والفصل من النمو والفصل من المستقبل".وأردف، أن لندن سممت العلاقات بالتدخل في مستعمرتها السابقة في هونج كونج، وحذر من أن المملكة المتحدة "ستدفع الثمن" إذا أرادت معاملة الصين كدولة معادية.وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الولايات المتحدة تريد بناء تحالف عالمي لمواجهة الصين في الوقت الذي اتهم فيه بكين باستغلال جائحة الفيروس لتعزيز مصالحها الخاصة.حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصين، باعتبارها المنافس الرئيسي للغرب، واتهم الرئيس الصيني، شي جين بينج، بالاستفادة من التجارة وعدم قول الحقيقة بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي يسميه "ترامب" "الطاعون الصيني".