أشادت جمعية الأطباء البحرينية بالحكم الصادر عن المحكمة الصغرى الجنائية في القضية الخاصة بقيام أحد المصابين بفيروس كورونا المستجد بتعريض الأطباء العاملين بمركز الفحص للعدوى، وإدانة المتهم ومعاقبته بالحبس لمدة ثلاث سنوات مع النفاذ وتغريمه ألف دينار عما أسند إليه من اتهام. وقال أمين سر الجمعية الدكتور نزار بوكمال إن جمهور الأطباء وسائر الكوادر الطبية والصحية تلقوا هذا الخبر بأريحية كبيرة، مؤكدا أهمية توفير شبكة حماية وأمان للعاملين في القطاع الصحي وحمايتهم من حوادث الاعتداء عليهم في مختلف الظروف، وردع كل من تسوِّل له نفسه إيذاءهم من خلال الضرب أو الشتم أو أي وسيلة كانت. وأعرب الدكتور بوكمال عن استغراب جمعية الأطباء من هذا التصرف غير المسؤول الذي أقدم عليه هذا المُدان عندما حضر لمركز الفحص من أجل عمل فحص فيروس كورونا حيث كان آخر فحص أجري له قد أثبت إصابته بالفيروس، وأثناء ذلك تعمد المتهم إزالة كمام الوجه والسعال أمام الأطباء الموجودين بالمركز آنذاك، كما تعمد السعال في يده ثم المسارعة بلمس الأطباء في مواضع متفرقة من أجسامهم من أجل نقل الفيروس لهم. وأكد أن هذه التصرف مستهجن وغريب عن شيم وأخلاق أهل البحرين الذين كشفت محنة جائحة فايروس كوفيد-19 عن مدى تعاضدهم وتكافلهم والتزامهم، بل وبادر الكثير من الجهات والمؤسسات والأفراد من مواطنين ومقيمين لتكريم الكوادر الطبية والصحية ودعهما وتشجيعها ومساندتها، هذه الكوادر التي تتصدر بشجاعة الصفوف الأمامية وتعمل بتفاني وإخلاص لساعات طويلة وتعرِّض صحتها وحياتها وحياة عائلتها للخطر في مواجهة هذه الجائحة ووقاية السكان في مملكة البحرين منها. وحذَّر أمين سر جمعية الأطباء من تصرفات فردية هنا وهناك تتمرد على النظام الصحي الوقائي وتعرض حياتها وحياة الناس المحيطين بها للخطر، مؤكدا أهمية التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كوفيد-19 وتجنب التجمعات، والالتزام بالمنزل قدر المستطاع حتى في أيام عيد الأضحى المبارك، وقال إن التزام المواطنين والمقيمين بتلك الإجراءات يخفف العبء الملقى على كاهل الكوادر الطيبة والصحية ويقلل من انتشار عدوى الفايروس ويحفظ للجميع إن شاء الله صحتهم وسلامتهم.
مشاركة :