يسعى باريس سان جيرمان لإكمال سيطرته على الألقاب المحلية عندما يلتقي ليون اليوم في النسخة السادسة والعشرين الأخيرة من نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية لكرة القدم على ملعب سان دوني بالعاصمة الفرنسية.وقررت الرابطة إلغاء هذه المسابقة اعتباراً من العام المقبل لتخفيف ضغط المباريات على الأندية المحلية. وكانت المباراة النهائية مقررة أصلاً في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي لكنها تأجلت إلى اليوم بسبب وباء «كوفيد - 19».وحسمت 18 من المباريات النهائية الـ25 السابقة في الوقت الأصلي، واثنتان بعد التمديد وخمس بركلات الترجيح علماً بأن سان جيرمان يحمل الرقم القياسي برصيد ثمانية ألقاب توج بها أعوام 1995 و1998 و2008 و2014 و2015 و2016 و2017 و2018. في حين توج بها ستراسبورغ العام الماضي.وكان سان جيرمان توج بطلاً للدوري بقرار من الاتحاد المحلي الذي قرر عدم إكمال الموسم في نهاية أبريل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، قبل أن يتوج بكأس فرنسا الأسبوع الماضي على حساب سانت إتيان بفوزه عليه 1 - صفر سجله نجمه البرازيلي نيمار.ولم يقدم سان جيرمان عرضاً قوياً ضد سانت إتيان، لا سيما أنه خاض 60 دقيقة في مواجهة منافس لعب بعشرة أفراد بعد طرد قائده لويك بيران لدى مخاشنته نجم فريق العاصمة كيليان مبابي، مما أدى إلى إصابته في أربطة الكاحل وغيابه عن الملاعب لفترة ثلاثة أسابيع وربما عدم المشاركة ضد أتلانتا الإيطالي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا المقررة في 12 أغسطس (آب) المقبل.ولم يعرف ما إذا كان مدرب سان جيرمان الألماني توماس توخيل سيقوم بتغيير أسلوب لعب فريقه في غياب مبابي لكن في حال قرر عدم ذلك، فإن الإسباني بابلو سارابيا سيكون مرشحاً للحلول بدلاً من مبابي في خط هجومي مكون بالإضافة إليه من الأرجنتينيين ماورو إيكاردي وأنخل دي ماريا ونيمار.ولعب سارابيا دور الاحتياطي السوبر بدليل تسجيله 14 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات.ويعتبر دي ماريا اختصاصياً في نهائي كأس الرابطة، فقد سجل هدفاً في مرمى ليل في نهائي عام 2016. وأضاف هدفاً وتمريرتين حاسمتين ضد موناكو في نهائي عام 2017. ثم سجل هدفاً ضد موناكو أيضاً في نهائي نسخة 2018.وتعتبر المباراة في غاية الأهمية بالنسبة إلى ليون الذي يتعين عليه الفوز بها لكي يشارك في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم المقبل وتحاشي الغياب عن المسابقات القارية للمرة الأولى منذ عام 1997 علماً بأنه حل سابعاً في الدوري المحلي.وفي حال انتهت المباراة بخسارة ليون، تبقى أمام الأخير فرصة وحيدة للمشاركة أوروبياً من خلال التتويج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث بلغ الدور ثمن النهائي وتقدم على يوفنتوس الإيطالي 1 - صفر قبل لقاء الاياب المقرر في تورينو في السابع من الشهر المقبل.وخاض ليون سلسلة من المباريات الودية، فتغلب على نيس 1 - صفر وعلى سلتيك الاسكوتلندي 2 - 1. وعلى غنت وانتورب البلجيكيين بنتيجة واحدة 3 - 2 مقابل خسارة وحيدة أمام رينجرز الاسكوتلندي صفر - 2.وسيعتمد مدرب ليون رودي غارسيا على مهاجميه الهولندي ممفيس ديباي الذي غاب عن الموسم الفائت بأكمله بعد خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي، وموسى ديمبيلي.وأكد غارسيا أن سان جيرمان لن يتأثر كثيرا في غياب مبابي بقوله: «إذا كان مبابي غير موجود، فهناك نيمار، وإذا غاب نيمار هناك إيكاردي وإذا غاب إيكاردي هناك دي ماريا... سان جيرمان يملك مجموعة هائلة من اللاعبين الرائعين وبالتالي غياب أحد نجومه لن يؤثر على مستواه».
مشاركة :