خالد سرور: لا نخبوية في الفن

  • 7/31/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة:«الخليج» قطاع الفنون التشكيلية، أحد القطاعات الثقافية المهمة، التابعة لوزارة الثقافة المصرية، ويرأسه الفنان د. خالد سرور، الذي أكد في حواره معنا دور القطاع في تطوير الحركة التشكيلية، وتطوير المتاحف التابعة له، وكذلك تحويل اللوحات للعرض «أون لاين»، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم جراء وباء كورونا.. هنا حوار مع د. خالد سرور. ما دور قطاع الفنون التشكيلية في اللحظة الراهنة؟ - إذا كان الدور الرئيسي للوزارة هو تنوير المجتمع، فقطاع الفنون التشكيلية يعمل على في هذا الإطار، من خلال توسيع قاعدة اكتشاف المواهب، فجمهورنا الآن من مختلف المراحل العمرية، كما أن القطاع يمتلك مجموعة من المتاحف الفنية، التي يتزايد عدد زوارها يوماً بعد يوم، كما أن هناك مئات المعارض التشكيلية، التي تقام على مستوى الجمهورية، كما قام القطاع بعمل بروتوكولات تعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث إن الطلاب لو جاؤوا لزيارة المتاحف، فإن الأمر لا يقتصر على مجرد الزيارة بل تقام لهم ورش فنية يتعلمون فيها الرسم، وعندنا أيضاً ما يسمى بمسرحة المتاحف، وهو مشروع يقوم على الأطفال الزائرين للمتاحف، والذين يقدمون عروضاً مسرحية عن المتحف الذي زاروه، وهم الذين يعدون العمل ويؤلفونه ويخرجونه أيضاً. هناك اتهام موجه للفنون التشكيلية بأنها فنون نخبوية.. ما دور القطاع في الرد على هذه التهمة؟ - ليس صحيحاً أن الفن التشكيلي نخبوي، فالقطاع به «متحف الجوالة»، الذي يضم أهم أعمال فناني الحركة التشكيلية المصرية منذ بدايات القرن العشرين، ومن خلال هذا المتحف المتنقل، ذهبنا إلى المحافظات المختلفة، ومراكز الشباب والأندية الرياضية والاجتماعية، ومكتبات مصر العامة، وأرى أن الثقافة بشكل عام، نوع من الاجتهاد، ونحن نحاول أن نجتهد في أن تصل الرسالة الفنية والإبداعية إلى الفئات العمرية المختلفة، فمعظم أنشطتنا تصل للمدارس، وعندنا في هذا الصدد إدارة التربية المتحفية، وهناك ورش فنية تقام شهرياً في معظم المدارس، وكذلك المواقع المحيطة بكل متحف، ولدينا إيمان بأن الموهبة الحقيقية تفرض نفسها دائماً، ولذلك فإننا نأخذ نتاج هذه الورش، ونعرضه في المعارض التشكيلية التي تقيمها، وقد أقمنا أول «بينالي دولي للطفل»، العام الماضي، وشارك فيه أكثر من ثلاثين دولة. هناك اتجاه في وزارة الثقافة المصرية يقضي بتحويل أنشطتها إلى «أون لاين».. ما دور القطاع في هذا الإطار؟ - منذ أن توليت رئاسة القطاع منذ خمس سنوات، عملت على تطوير الموقع الإلكتروني للقطاع، فمن يدخل على الموقع الآن سيجد سير وأعمال جيلي الرواد في الحركة التشكيلية المصرية، وسيجد عرضاً لكل المعارض التي يقيمها القطاع، وتوجد «بانوراما» كاملة للحركة التشكيلية، وقد حقق الموقع نسبة مشاهدة عالية، في الأشهر الأخيرة. وقد اعتمدنا في عمل هذا الموقع على المتخصصين والخبراء في مجال الإعلام والنقد التشكيلي. في ظل دخول «الثقافة الرقمية» إلى مجالات الثقافة.. هل يمكن أن تتحول الثقافة إلى صناعة تدر دخلاً؟ - تستطيع وزارة الثقافة وبطرق كثيرة أن تدخل أموالاً إلى خزينتها، من خلال تفعيل الثقافة الرقمية، لكن هناك مشكلة من وجهة نظري، تكمن في الآلية التي تحتاج إلى تغيير في التشريع، فعندنا عشرات المتاحف التابعة للوزارة، يمكن الاستفادة منها، بالإضافة إلى المنتج الإبداعي المتنوع في الأدب والمسرح والفنون التشكيلية والدراما وغيرها. ما الذي يقوم به القطاع للتسويق للفنانين المصريين وإنتاجهم الفني؟ - بداية.. نقيم معارض مختلفة لأجيال متنوعة للفنانين، وكذلك هناك لجنة للمقتنيات، تعمل على اقتناء الأعمال الفنية المميزة، كما قمنا بعمل مبادرة «الفن للخير»، وتم ترشيح مئة فنان يشاركون بلوحاتهم للعرض «أون لاين»، ويكون عائد مبيعات هذه اللوحات، لصالح المستشفيات الحكومية لمعالجة مصابي «فيروس كورونا».

مشاركة :