أظهرت بيانات أولية لوزارة التجارة الأمريكية، تراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي بنسبة 32,9% خلال الربع الثاني من العام، وهي فترة الثلاثة أشهر الثانية على التوالي التي يسجل فيها أكبر اقتصاد عالمي انكماشاً، مما يعني دخوله بمرحلة ركود.وقالت في بيان صادر اليوم: إن هذا التراجع يشكل انعكاساً للاستجابة لوباء كوفيد-19، مع تدابير العزل التي فرضت في مارس وأبريل، وعُوّض جزئياً مع استئناف جزء من النشاط الاقتصادي في بعض مناطق البلاد في مايو ويونيو.وبحسب البيان، يعود تقلّص الناتج المحلي الإجمالي، بنسبة أقل من 37% التي توقعها صندوق النقد الدولي، إلى انخفاض الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 34,6% في الربع الثاني، وعلى مستوى سنوي أيضاً.كما تراجع الإنفاق في قطاع الخدمات، وهو من بين القطاعات الأكثر تضرراً من الأزمة، بنسبة 43,5%، وانهارت الاستثمارات الخاصة بنسبة 49%.وأشار البيان إلى أنه في المقابل، ارتفع الإنفاق الحكومي بنسبة 17,4%، بسبب الدعم المالي المقدم إلى الأسر والشركات، فيما انخفضت أسعار الاستهلاك بنسبة 1,9 % خلال الربع الثاني، في حين كانت مرتفعة بنسبة 1,3% خلال الربع الأول.وتراجع إجمالي الناتج المحلي لأول قوة اقتصادية في العالم بنسبة 5% خلال الربع الأول نتيجة تدابير الحجر المفروضة في مارس.وسجلت الولايات المتحدة وفقاً للبيان، نمواً بنسبة 2,3 % عام 2019، فيما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي جعل سلامة الاقتصاد إحدى الحجج لإعادة انتخابه، يهدف إلى تحقيق نمو سنوي هذا العام بنسبة 3%.
مشاركة :