تمتزج طقوس الاحتفال بالعيد في جازان بمزيج من العادات والتقاليد الموروثة منذ القدم وعادات جديدة فرضتها التطورات الاجتماعية والسكانية ودخول مفاهيم جديدة على الحياة ككل ولكن يبقى لمكنون العيد في جازان مذاق خاص بما تحمل اطباق الموائد العيدية مما تجود به ارض المنطقة وما يتمسك به أهلها من عادات قديمة وتقام هذه العادات في المدن والقرى الجازانية وما يلاحظ على الأعياد عيد الفطر المبارك ان معظم التقاليد صمدت أمام التغيرات التي باتت تجتاح كافة البلدان وما تزال اطباق العيد في المنازل تحتفظ بأصناف من المأكولات الشعبية وعلى رأسها المرسة التي تتكون من السمن والعسل والبر وأكلة المغش المشهورة، والمفتوت، والسمك. والميزة التي تكاد تجعل من العيد في جازان متفرداً بطقوسه حرصهم على الافطار الجماعي بعد فراغهم من صلاة العيد مباشرة، إذ يجتمعون في أي ساحة في القرية تتسع لأكبر عدد من الأهالي، ويحضر كل فرد وجبته من المنزل، دون تكلف، وقد تكون هذه الميزة هي ما تدفع سكان المدن الجازانية لهجرة المدن خلال الاعياد والاستمتاع بالعيد في القرى والأرياف التي ينحدرون منها واصبح فراغ المدن من ساكنيها خلال الأعياد أهم الميزات التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، وأصبح بعض ساكني المدن كالرياض وجدة والشرقية من أهالي جازان يطبقون هذه العادة في كل عام بمدنهم عندما لا يستطيعون القدوم لقراهم.
مشاركة :