ثمّن مسؤولون يمنيون الآلية المقترحة من المملكة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدين أن هذه الآلية خطوة مهمة لإعادة استقرار بلادهم، وأشادوا في تصريحاتهم لـ«اليوم» بدور المملكة الداعم لخيارات الشعب اليمني في استعادة دور مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة حقوق الإنسان وليد الآباره: اتفاق الرياض هو الفرصة الأخيرة لحل الأزمة اليمنية، ويجب على كافة أطراف العملية السياسية في اليمن أن تدرك جيدًا أن انهيار هذا الاتفاق يعني تجذر الصراعات واشتعال الخلافات وعدم التوصل إلى حلول للأزمة واستمرار الخيار العسكري.توحيد الجهودوأضاف الآباره إن نجاح اتفاق الرياض يقضي تمامًا على التصعيد العسكري ويوحّد الأجهزة الأمنية ويعيد دور كافة مؤسسات الدولة، لافتًا إلى أن عودة الوئام داخل «الشرعية» توحيد لجهود التحالف العربي والحكومة وكافة المساعي الرامية إلى استئصال الخطر الحوثي.وأوضح الآباره الذي يشغل أيضًا مدير عام الدراسات والبحوث لدى وزارة حقوق الإنسان اليمنية أن الآلية المقترحة من المملكة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض ستساعد الحكومة الشرعية على استعادة السيطرة على موارد الدولة وتوجيه إنفاقها على الشكل الأمثل، ووقف المعاناة التي تمر بها أغلب المحافظات في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية نتيجة نقص المخصصات المالية.عودة الحياةوأضاف الملحق الإعلامي بالسفارة اليمنية بالقاهرة بليغ المخلافي: اتفاق الرياض هو السبيل الوحيد لحل كافة الأزمات التي يشهدها اليمن وعودة الحياة والاستقرار، كما أنه يوحّد الجبهة التي تتصدى للانقلاب الحوثي.وأشاد المخلافي ببند تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، وأن يباشروا مهام عملهم في عدن، لافتًا إلى أن مشاركة المجلس الانتقالي في «حكومة شراكة» ستؤدي إلى حلحلة الأزمة وتخفيف حدة التوتر وفرض أجواء من الثقة.أعداء الوطنوطالب الملحق الإعلامي بالسفارة اليمنية بالقاهرة كافة الأطراف السياسية اليمنية بضرورة التمسك بتنفيذ الآلية المقترحة من المملكة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض لوقف المؤامرات ممن سمّاهم «أعداء الوطن» الذين وضعوا العراقيل لمنع تنفيذ الاتفاق لرغبتهم في استمرار اشتعال الخلافات وتعقيد الأزمة اليمنية.وشدد المخلافي على ضرورة استغلال توحيد الجبهات عقب اتفاق الرياض من أجل مواصلة الضغط على الحوثيين للوصول إلى حلول تحقق الشرعية اليمنية وتنهي انقلاب الميليشيات الحوثية.وأشار إلى أن رد الفعل الإيجابي الدولي والعربي بشأن الآلية المقترحة من المملكة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض يؤكد رغبة المجتمع الدولي في وقف المخططات الإيرانية بالمنطقة، ومن بينها مؤامراتها لتقسيم اليمن عن طريق ميليشيا الحوثي.ضربة للخونةوقال السياسي اليمني د. عبدالملك اليوسفي إن تنفيذ اتفاق الرياض ضربة موجعة لعملاء تركيا وقطر ونصر كبير لشركاء التحالف العربي وخطوة مهمة نحو هزيمة عملاء إيران، كما أنه انتصار للمشروع العربي وللدبلوماسية السعودية في مواجهة المؤامرات التي تدبرها طهران للعبث بالمنطقة بما فيها اليمن.واعتبر اليوسفي الآلية المقترحة من المملكة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، محطة مهمة لإعادة ترتيب الصف المناوئ للمشروع التخريبي الإيراني، وتطويق المتآمرين الذين يعملون وفقًا لأجندة نظام الملالي الذي يسعى لإفشال جهود التحالف العربي بقيادة المملكة لإعادة الأمن والاستقرار في اليمن.
مشاركة :