تخطى "كريدي سويس" توقعات الأرباح الفصلية وكشف النقاب عن عملية إصلاح لبنك الاستثمار التابع له أمس، فيما يضع توماس جوتشتاين الرئيس التنفيذي أولى بصماته الاستراتيجية الكبيرة على المصرف. وسيجري دمج الأسواق العالمية، حيث أسهمت التداولات المحمومة في قفزة بنسبة 24 في المائة لصافي ربح المجموعة، مع الأنشطة المصرفية الاستثمارية في تحول، بعيدا عن إعادة الهيكلة التي طرحها تيجاني تيام الرئيس التنفيذي السابق، الذي أعاد تهيئة وضع المصرف للتركيز على إدارة الثروات وفصل الأنشطة المصرفية الاستثمارية في إدارات منفصلة. وبحسب "رويترز"، يرغب جوتشتاين، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في شباط (فبراير)، في تحقيق نحو 400 مليون فرنك على صورة وفورات سنوية بدءا من 2022 فصاعدا عبر إعادة الهيكلة، التي ستشمل أيضا إغلاق فروع سويسرية والجمع بين مهام خاصة بها على صعيد الامتثال والمخاطر. وقال الرئيس التنفيذي "إنه سيجري خفض الوظائف في أنحاء جميع المناطق، لكن ستتم إضافة وظائف جديدة أيضا، بما في ذلك في قطاع إدارة الثروات، حيث يستهدف نمو الأرباح بنسبة 10 في المائة سنويا في إدارة الثروات المستقل التابعة للمجموعة بدءا من العام المقبل وفقا لمذكرة داخلية. وقال جوتشتاين "إن إجمالي عدد الموظفين سيظل كما هو تقريبا". وحقق البنك ارتفاعا بنسبة 71 في المائة في أرباح إدارة الأسواق العالمية، ما غذى قفزة بنسبة 42 في المائة في إيرادات أدوات الدخل الثابت.