الجيش الليبي يتأهب لصد الهجوم على سرت والجفرة

  • 7/31/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتأهب وحدات قوات الجيش الوطني الليبي في مدينتي سرت والجفرة وسط تهديدات لميليشيات حكومة الوفاق باجتياح المدينتين، وذلك في خرق واضح لوقف إطلاق النار الذي تدعو عدد من الدول الإقليمية والدولية لتفعيله. وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد» إن النظام التركي يواصل نقل المرتزقة والمسلحين في مصراتة وطرابلس، مشيرة إلى وصول عدد من المستشارين العسكريين الأتراك إلى المنطقة الغربية للمشاركة في إدارة غرف العمليات العسكرية التي تشرف عليها أنقرة في ليبيا. وأكدت المصادر الليبية أن وحدات الجيش الوطني بكافة أسلحتها تتأهب لصد أي هجوم تقوم به الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق. وفي طرابلس، تواصل الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق وخاصة ميليشيا ثوار طرابلس استعراض قوتها العسكرية داخل العاصمة الليبية بسيارات عسكرية وأسلحة ومقاتلين، وذلك في تحدٍ واضح لوزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، الذي يقود منذ عدة أشهر جهوداً لتفكيك عدد من الميليشيات المسلحة. ونشرت ميليشيا «ثوار طرابلس» مقطع فيديو يبرز اصطفاف عشرات السيارات العسكرية التابعة لها وجابت شوارع العاصمة، وهو تحرك يمثل رسالة تحذير لوزير داخلية الوفاق وتهديده بأن الميليشيا لن تقبل بحلها أو نزع أسلحتها. وتتصارع الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق سواء من مدينتي مصراتة أو طرابلس على الاعتمادات المالية، وذلك بالتزامن مع ضغوطات دولية على حكومة الوفاق لنزع سلاح الميليشيات وحلها. بدوره يقول عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني إن الميليشيات المسلحة لا تختلف كثيرا عن بعضها، فقد نشأت جميعها بدوافع إجرامية للقتل والخطف والتعذيب، وتحقيق غايات وأهداف سلطوية تمكنها من الإمعان في الفوضى والفساد. وأكد العباني لـ«الاتحاد» أن الميليشيات تتنافس وتتسابق على إحداث أكبر إفساد من خلال السيطرة على المساحات الجغرافية ومراكز المال وصنع القرار الإداري، موضحا أن ذلك يجعلها في صراع يرتقي إلى استعمال القوة المسلحة للحفاظ على ما تسيطر عليه من مواقع أو في سبيل الحصول على مواقع جديدة، وبالتالي يستمر الصراع بين الميليشيات باستمرار تعارض مصالحها، على حد قوله. ولفت إلى أن ميليشيات مصراتة هي الأكثر تغولا وفسادا وتسليح، موضحا أن الميليشيات التابعة لمصراتة تبحث عن موارد لتمويلها واستمرار عنفوانها الإجرامي، وهو ما يتعارض مع ميليشيات طرابلس ويؤدي إلى استخدام العنف المسلح لإزاحة الميليشيات الأقل قوة وعددا. وشدد البرلماني الليبي على أن حل الميليشيات ونزع سلاحها هو السبيل إلى إقامة سلطة الدولة، وتحقيق الاستقرار والأمن والأمان.

مشاركة :