زوريخ (سويسرا) (رويترز) - قالت السلطات السويسرية يوم الخميس إن مدعيا خاصا عين للنظر في التعاملات بين المدعي العام السويسري مايكل لاوبر وجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بدأ تحقيقات جنائية بحق إنفانتينو كما وافق على التحقيق مع لاوبر. وبحسب السلطة المسؤولة عن الادعاء العام في سويسرا فإن المدعي الخاص شتيفان كيلر، الذي عُين الشهر الماضي لمراجعة الشكاوى الجنائية ضد الرجلين وآخرين، اكتشف وجود مخالفات جنائية محتملة تتعلق باجتماعات إنفانتينو ولاوبر. وقالت سلطة الادعاء في بيان ”يتعلق الأمر بإساءة استخدام السلطة وافشاء أسرار رسمية ومساعدة متلاعبين والتحريض على هذه الأفعال“. وينفي الرجلان ارتكاب أي مخالفة. وقال الفيفا في بيان إنه سيتعاون بشكل كامل بينما قال إنفانتينو إن مقابلة المدعي العام السويسري ”شرعية وقانونية تماما“. وأضاف أن ذلك ”ليس انتهاكا لأي لوائح“. وأضاف ”لقد كان هدفي من اليوم الأول ولا يزال مساعدة السلطات في التحقيق في المخالفات السابقة في الفيفا. التقى مسؤولو الفيفا مع مدعين في محاكمات قضائية أخرى حول العالم لهذه الأهداف بالتحديد“. وأُنتخب إنفانتينو في 2016 ليحل بدلا من سيب بلاتر الذي خضع لإجراءات جنائية في 2015. وأوقفت لجنة القيم بالفيفا بلاتر المتهم بسوء الإدارة رغم أن التحقيقات ضده لا تزال جارية ولم توجه له أي اتهامات. وينفي بلاتر ارتكاب أي مخالفات. وفور انتخابه وعد إنفانتينو بتطهير الفيفا وإعادة التركيز على كرة القدم. وتورط الفيفا في أسوأ فضيحة فساد في تاريخه في 2015 مما أدى إلى توجيه اتهامات إلى العديد من المسؤولين في الولايات المتحدة تتعلق بالفساد. وعرض لاوبر الأسبوع الماضي الاستقالة من منصبه بعد أن أقرت محكمة بأنه لم يبلغ عن اجتماع عقده مع إنفانتينو وأنه أيضا كذب على رؤسائه في الوقت الذي كان فيه مكتبه يجري تحقيقات في فساد يحيط بالفيفا. وقالت المحكمة إنه ادلى بتصريحات ”غير قابلة للتصديق“ حول لقاء مع إنفانتينو. وفي حين اعترف لاوبر بعقد اجتماعين مع إنفانتينو في 2016 فقد أنكر أن يكون هناك اجتماع ثالث أفادت وسائل إعلام بأنه حدث في 2017 ما دفع إلى تحقيق تأديبي ضده من الوكالة التي تشرف على مكتب المدعي العام. وقال في وقت لاحق إنه لم يتذكر الاجتماع الثالث. وقال مكتب لاوبر إن الأخير قدم بالفعل استقالته يوم الثلاثاء الماضي وإن آخر يوم عمل له سيكون 31 أغسطس آب. وقالت السلطة المسؤولة عن الادعاء العام إن كيلر فتح الآن إجراءات تحقيق ضد كل من إنفانتينو والمدعي العام الإقليمي رينالدو أرنولد الذي شارك في الاجتماعات ويسعى للحصول على موافقة برلمانية لرفع الحصانة عن لاوبر لمقاضاته. إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية - تحرير أشرف حامد
مشاركة :