وفي منطقة عسير أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع الملك فيصل بحي الخالدية في أبها، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير. وأمّ المصلين خطيب جامع الملك فيصل بأبها أيمن بن الحسن النعمي، الذي استهل خطبته بحمد الله والثناء عليه على ما أنعم به علينا من نعمة الإسلام، وقال "عباد الله.. تجتمع البهجة والسرور والفرحة والحبور على المسلمين اليوم، باجتماع مراسم بهجة العيد وفرحته، وهذه الأيام تجتمع فيها عبادات جليلة وعظيمة؛ فبالأمس وقف الناس بعرفات، وقبله كانت الأيام المباركات، واليوم يصلي المسلمون صلاة العيد في يوم النحر الذي هو أعظم الأيام عند الله تعالى. وفي موسم الحج إلى بيت الله الحرام المعظم، الذي هو أعظم مناسبة شرعية في العام، وينحر المسلمون في هذه الأيام ضحاياهم. وأضاف: عباد الله ..أنتم تعيشون على ثرى هذه البلاد الطاهرة ، بلاد التوحيد والحرمين الشريفين والسنة ، المملكة العربية السعودية ، وتهنأون ـ ولله الحمد ـ بأمن وارف وعيش سعيد ولحمة مباركة ، فهناك يد قوية وحازمة على الزناد لحماية الحدود من كيد الأعداء ، ويد أخرى حانية مخلصة تخدم ضيوف الرحمن في البلد الحرام والمشاعر المقدسة . نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يجزل الأجر والثواب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان على ما يقومون به من جهود قيمة وخدمات جبارة لحجاج بيت الله الحرام . جعل الله ذلك في موازين حسناتهم ، كما نسأله تعالى أن يوفق كل من يقوم على خدمة ضيوف الرحمن من ولاة أمرنا وعلمائنا ورجال أمننا الأبطال والمرابطون في ميدان الشرف والعز والكرامة . ودعا النعمي في خطبته إلى جعل أيام العيد ، أيام فرح ، وأيام اتفاق لا اختلاف، أيام حب وصفاء، لا بغضاء ولا شحناء. وقال " تساموا وتصافحوا، توادوا وتحابوا، تعاونوا على البر والتقوى، صلوا الأرحام، وارحموا الأيتام، تخلقوا بأخلاق الإسلام". وأكد أهمية شكر نعم الله الظاهرة والباطنة وقال" تذكروا نعمة الإسلام أعظم النعم، وتحكيم الشريعة وتطبيقها. تذكروا أمنكم واستقراركم . تذكروا ارتباط قيادتكم مع مواطنيها.. تذكروا هذه النعم، وتفكروا في حال أقوام سلبوا هذه النعم، ادعوا ربكم أن يديم أمنكم واستقراركم واشكروا نعمه يزدكم. وأشار خطيب جامع الملك فيصل بأبها إلى اهتمام الإسلام بالمرأة ، مبينا، أن من جملة وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم العظيمة أن قال: "استوصوا بالنساء خيرا"، فالإسلام أعلى شأن المرأة ورفع قدرها وحفظ حقها! يوصي بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ويحفظ لها حقوقها في أعظم مشهد تشهده الأمة، حيث قال في خطبة الوداع: "اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموه بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله". ثم تحدث النعمي عن أهمية الأضحية في الإسلام وقال "إذا رجع الإنسان من المصلي يوم الأضحى فمن السنة ، أن يبدأ قبل كل شيء بذبح أضحيته، والأفضل أن يتولى المضحي ذبحها بنفسه؛ فإذا أضجعت أضحيتك بعدما تسوقها سوقا رفيقا، ووجهتها إلى القبلة، وبعدما تحد السكين. فاذكر اسم الله وكبر، وسم من هي له، ولا تذبح واحدة بحضرة الأخرى، وهذا من الرفق بالحيوان. والأفضل للمضحي أن يأكل منها ويتصدق ويهدي، والأمر في ذلك واسع وفيه سعة، ولا يجوز بيع شيء منها؛ لأنها أخرجت لله تعالى. // يتبع // 09:14ت م 0039 www.spa.gov.sa/2116209
مشاركة :