قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن مع كل موسم من مواسم الطاعات يتطلع المسلم إلى عفو الله وعفو الله كلمة تبعث السكينة في النفس والطمأنينة في القلب والثقة في ما عند الله وكان الله عفوًا غفورًا يعفو عن المذنب ويغفر للمسيء ويتجاوز عن الخطائين . اقرأ يضًا..خطيب المسجد النبوي: من نوى الحج وحبسه العذر كتب له الأجر.. فيديووأوضح «الثبيتي» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أن من جميل عفو الله سبحانه وتعالى أنه يحب التوابين ويفرح بتوبتهم إليه ومن سعة عفو الله مضاعفة الحسنات والثواب , ومن جميل عفو الله أن يبدل السيئات حسنات فإذا أقلع العبد عن الحرام وباشر أسباب التوبة والطاعة ازداد إيمانا مع إيمانه فتقوى شواهد الايمان في قلبه فيكرمه الله بجميل عفوه .وتابع: فما أوسع وأجمل عفوه سبحانه قال تعالى: « إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا» ، ومن سعة عفو الله أن رحمته تسبق غضبه وعفوه يسبق عقابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي ».وأضاف أن من سعة عفو الله إمهال عباده قبل مؤاخذتهم فهو سبحانه يقابل جهل العباد بالحلم والذنوب بالمغفرة والمجاهرة بالستر والجحود بالإنعام من سعة الله تنوع مكفرات الذنوب ومن مكفرات الذنوب إسباغ الوضوء وذكر الله وكثرة الخطى إلى المساجد وصيام رمضان وصيام يوم عرفة ويوم عاشوراء ودعاء كفارة المجلس.واستطرد: ومن مكفرات الذنوب كذلك العمرة والحج وأداء الصلاة المفروضة والصدقة والصبر وحضور مجالس الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومن هديه الحرص على طلب العفو والعافية وكان يسأل الله حين يصبح وحين يمسي « اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي » .وأوصى بتقوى الله ، حيث قال الله تعالى : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ» ، وإظهار شعائر الإسلام ومنها التكبير المقيد وعقب الصلوات الفرائض الذي يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد" .
مشاركة :