تقترب أندية الدرجتين الأولى والثانية لكرة القدم من حسم تحضيراتها الفنية خلال الاسبوع الجاري وذلك استعدادا للدخول في معترك ماتبقى من مباريات الموسم الكروي الجاري الذي حدد موعد عودة استئناف نشاطه من جديد في السابع من شهر اغسطس بعد أن توقف بشكل إجباري بسبب انتشار جائحة كورونا منذ منتصف شهر مارس الماضي ولمدة ما يقارب خمسة أشهر، إذ تعاود صافرة الانطلاقة من جديد يوم الجمعة المقبل عبر إقامة مباريات الجولة 12 من دوري ناصر بن حمد الممتاز لأندية الدرجة الأولى، ويليه مباشرة عودة منافسات دوري الدرجة الثانية المعروف بدوري الظل الذي حدد موعد انطلاقته بإقامة مباريات الجولة 17 يوم الأحد الموافق التاسع من الشهر ذاته.وتحمل التحضيرات التي أجرتها جميع الأندية للعودة للمستطيل الأخضر في جعبتها تطلعات كبيرة من أجل تحقيق أفضل المكاسب والنتائج المرجوة، وخصوصا الأندية التي أصبح موقعها في دائرة المنافسة على تحقيق اللقب بالنسبة لمن هم في دوري الأضواء، وكذلك بالنسبة لأندية دوري (الظل) الذي تسعى اليه فرق المقدمة أيضا إلى خطف بطاقتي الصعود الأولى والثانية إلى دوري ناصر بن حمد لأندية الدرجة الأولى في الموسم المقبل. لا يختلف اثنان على أن الجميع يتفق أن الوضع العام للموسم الكروي الجاري 2019-2020 مغاير عن بقية المواسم الماضية بسبب جائحة كورونا التي غيرت الكثير من الأمور وبشكل عام على مستوى جميع الألعاب الرياضية، إلا أن تباين الظروف للأندية دفع بعضها لبدء تجمعات فرقها الكروية مع تنفيذ الاحترازات الطبية المطلوبة من قبل فريق البحرين الوطني والجهات المسؤولة الرياضية في الدولة، وأثمرت عن تعزيز إيجابيات مرحلة التحضيرات والإعداد بعد طمأنة الجميع من مسؤولين وفنيين واداريين ولاعبين على مواصلة استكمال الموسم دون قلق او مشاكل. وفيما يتعلق بالمشاركات الخارجية، فإنها تنتظر ممثلا الوطن فريقا المنامة والرفاع للعودة لمواصلة مشورهما ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ويحتاج فيها الفريقان إلى إعادة تموضعهما من جديد بقوة للعودة إلى المنافسات لتجاوز دور المجموعات والتأهل للأدوار الحاسمة وتجاوزها رغم صعوبتها، فهي بمثابة الاختبار الحقيقي إليهم للوصول إلى مراحل متقدمة من المنافسة. الأندية تعاملت مع مرحلة التأهيل من جديد وما رافقها من ظروف سعيا منها إلى رفع وتيرة الأداء البدني والفني لفرقها الكروية عبر خوض عدة مباريات ودية بحسب خطط الأجهزة الفنية رغم صعوبة الوضع إثر التوقف الطويل أولا وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة كعادة الطقس في البحرين في أشهر الصيف، وذلك للوقوف على مدى الجهوزية والاستقرار للاعبين وما وصلوا إليه من تطور خلال اللعب في تلك المباريات رغم معاناة اللاعبين من تلك الأجواء التي نمر فيها في الوقت الراهن، إلا أن ذلك أمر استثناء بسبب جائحة كورونا. ومن دون شك بأن جولة العودة لدوري ناصر بن حمد لأندية الدرجة الأولى التي ستقام على مدار يومي الجمعة والسبت ستحمل في طياتها الحماس والإثارة، وخصوصا في لقاء القمة المنتظر بين الجارين على استاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة بين فريقي الحد والمحرق اللذين يتصارعان للقبض على صدارة الدوري، إذ يمتلك الحد في رصيده 28 نقطة، فيما المحرق يأتي رصيده 26 نقطة، كما سيلتقي فريقي الأهلي مع الحالة على استاد النادي الأهلي الطامحين لتحسين وضعيهما لتجنب الدخول في الحسابات المعقدة، فيما والرفاع يواجه المنامة على استاد مدينة خليفة الرياضية، وفي اليوم التالي سيلتقي النجمة مع الشباب في لقاء هام للفريقين على استاد مدينة خليفة الرياضية، كما هو الحال للقاء البسيتين مع الرفاع الشرقي على استاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة. وأما فيما يخص مباريات دوري الدرجة الثانية فستكون العودة بلقاء المالكية وقلالي على ملعب مدينة حمد، والبحرين مع البديع على ملعب الأهلي، وفي اليوم التالي سيلتقي الاتحاد مع الاتفاق، وسترة مع التضامن على ملعب الأهلي. يشار إلى أن المالكية يتربع على الصدارة في دوري الدرجة الثانية، يليله البحرين ومن ثم البديع وقلالي.