تطوير تقنية تمنع ذكريات الخوف من العودة وتتغلب على اضطراب ما بعد الصدمة

  • 7/31/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة أن تحفيز الرأس الكهرومغناطيسي يمكن أن يساعد في التغلب على اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من خلال التخلص من الخوف من الذكريات السيئة. واستخدم باحثون من إيطاليا تكييف الخوف لخلق ذكريات سلبية محددة في 98 مشاركا، ثم طبقوا المجالات المغناطيسية على قشرة الفص الجبهي. ووجدوا أنه، في اليوم التالي للعلاج التحفيزي، كان لدى المشاركين استجابة أقل من الخوف من أولئك الذين لم يخضعوا للعملية. ويمكن أن تساعد التقنية غير الغازية في علاج الأفراد المصابين باضطراب ما بعد الصدمة من خلال تعديل كيفية تفاعل أدمغتهم مع ذكرياتهم المؤلمة. ويصيب اضطراب ما بعد الصدمة نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص في أعقاب تجربة صادمة، ويمكن أن يؤدي إلى كوابيس وأرق وضعف التركيز والشعور بالذنب. وأوضح المؤلف الرئيسي في الدراسة وعالم النفس، سيمون باتاغليا من جامعة بولونيا بإيطاليا: "في كل مرة يتم فيها استدعاء حدث في ذاكرتنا، هناك فترة زمنية محدودة يمكن تغييرها. إن البروتوكول الذي طورناه يستغل هذه الفترة الزمنية القصيرة ويمكنه بالتالي أن يتداخل مع عملية إعادة دمج الذكريات المنفردة". ويكمن مفتاح هذه التقنية في عملية عقلية تسمى "إعادة الدمج"، والتي تعمل في الحفاظ على الأحداث في الذاكرة الطويلة وتقويتها وتغييرها. وفي دراستهم، قام البروفيسور باتاليا وزملاؤه بتجنيد 98 مشاركا سليما وأعطوهم ذكريات سيئة، قبل تجريد ذكرى تأثيرها السلبي. وأوضحت المؤلفة المشاركة، سارة بورجومانيري، من بولونيا: "أنشأنا الذاكرة المنفرة أولا، من خلال الجمع بين التحفيز غير السار مع بعض الصور. وفي اليوم التالي، قدمنا نفس الحافز لمجموعة ​من المشاركين، والذي تم تسجيله في ذاكرتهم على أنه منفر. وباستخدام التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة مباشرة، تدخلنا في نشاط قشرة الفص الجبهي". وأضافت أن هذا أمر أساسي في عملية إعادة دمج الذكريات السلبية، ما يسمح للفريق بالحصول على نتائج "حتى الآن، كانت ممكنة فقط عن طريق توصيل الأدوية للمرضى". وقال المؤلف المشارك في الدراسة وعالم الأعصاب جوزيبي دي بيليغرينو: "إننا نتعامل مع تقنية جديدة يمكن استخدامها في سياقات مختلفة ويمكنها تولي مجموعة متنوعة من الوظائف، بدءا من معالجة اضطراب ما بعد الصدمة، والذي سيكون محور دراستنا القادمة". المصدر: ديلي ميلتابعوا RT على

مشاركة :