على عكس الاتجاه السائد لإعادة النظر في لائحة الاحتراف الجزئي من قبل الاندية، فإن عددا من من مدربي كرة السلة اثنى عليها وابرزهم مدرب الساحل عيد عودة الحاصل على ماجستير في القيادة التربوية وادارة المؤسسات التعليمية من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية. فقد قال انها من الممكن ان تعيد توازن القوى بين الاندية الكويتية من خلال فتح باب الانتقالات امام القدرات التي تضع نفسها في الفئة الاولى ولا تجد نفسها في انديتها الا في المرتبتين الثانية والثالثة. يذكر ان الاحتراف الجزئي وفق اللائحة الجديدة التي صاغها ووضع بنودها نخبة من خيرة الرياضيين والأكاديميين والخبرات قسمت كل فريق إلى ثلاث فئات، اذ يحصل لاعب الفئة الاولى على حافز شهري قدره 600 دينار تمثل 20 في المئة من الفريق. أما الفئة الثانية فتمثل 30 في المئة من الفريق ويحصل اللاعب فيها على 400 دينار. وبالنسبة الى الفئة الثالثة وهي 50 في المئة من الفريق ويحصل لاعبوها على 300 دينار. معلوم انه لا يجوز أن يقل الحافز الشهري لأي لاعب عن هذا المبلغ. واضاف عودة بأن هذه اللائحة لو رأت النور قبل موسمين، ما كان الساحل ليخسر ابرز لاعبيه في الفترة الذهبية التي حصل فيها على الكأس وجاء وصيفا في الدوري بفارق نقطة خلف «الكويت» البطل وهم صالح يوسف وشايع مهنا إلى القادسية، وعبدالله الشمري إلى «العميد» بصفقة قياسية بلغت 120 ألف دينار، وأحمد فالح إلى الجهراء، فيما غاب شعيب وشعلان وسعد العجمي على امل «فكة» حتى لا تحسب عليهم حضور وبالتالي يحرمون من فرصة الانتقال الى فريق اخر. وتابع: «بمجرد الاعلان عن قرب تطبيق لائحة الاحتراف الجزئي شجع الاندية التي كانت تعتبر فريق كرة السلة عبئاً على ميزانيتها على العمل على تنمية قدرات فرقها وتدعيمها بالواعدين بدلا من التفكير في عرضهم للبيع كما حدث في السابق». وواصل: «ما سيزيد الاهتمام اكثر بلعبة كرة السلة في الاندية القرار الذي من المتوقع ان يصدر قريبا بمنح كل ناد مبلغ 50 الف دينار لكل لعبة جماعية فيه من اجل المساهمة في التعاقد مع المحترفين وبالتالي عودتهم الى صالات العاب كرة السلة وكرة الطائرة وكرة اليد في الموسم المقبل بعدما وضح تأثر كرة السلة بشكل ملموس حيث تراجعت المستويات في اندية كانت لها صولات وجولات وحضور طاغ، ما ادى الى اقتصار المنافسة في مسابقتي الدوري والكأس على الكويت والقادسية». وشدد على ان الشيء الجيد ان اللائحة وضعت شروطا وضوابط خاصة لصرف بدل الاحتراف الجزئي، أبرزها وجود عقد احتراف محدد المدة بين اللاعب والنادي، كما حددت عدد اللاعبين الذين يشملهم نظام الاحتراف الجزئي في كل لعبة جماعية أو فردية (على سبيل المثال في كرة السلة هناك 16 لاعبا)، وتابع: «يصب ذلك في مصلحة الرياضة بشكل عام، وهي خطوة على الطريق الصحيح لتطبيق الاحتراف الكلي مستقبلا». ونوه بأن الاحتراف الجزئي بشكله الجديد سيكون دافعا أمام اللاعبين للالتزام وتقديم مستويات أفضل مستقبلا، وسيؤدي على المدى الطويل الى تطور جميع الفرق.
مشاركة :