صعدت جماعة الإخوان من تظاهراتها ومسيراتها وتحركاتها، منذ الصباح الباكر، أمس، في أول أيام عيد الفطر، وهو ما أدى إلى اشتباكات مع قوى الأمن وسقوط ضحايا ومصابين في الجيزة جنوب القاهرة. وذكرت وزارة الداخلية المصرية، أن «اشتباكات وقعت عقب صلاة العيد بين عناصر الإخوان والشرطة في منطقة الطالبية، قرب شارع الهرم، ما أسفر عن مقتل 6 مصريين وإصابة 4 آخرين». وأفادت، أن «المسيرة الإخوانية اشتبكت مع قوات الشرطة وطاردها أبناء المنطقة، وأطلقت الخرطوش والرصاص الحي والألعاب النارية». وفي منطقة ناهيا في الجيزة، شوهدت اشتباكات بين عناصر «الإخوان» والشرطة، وتمكنت القوات من توقيف العشرات من الجماعة. وتحركت عناصر الجماعة في المطرية، شرق القاهرة، وحدثت اشتباكات مع معارضيهم في أثناء مرور مسيرة الإخوان في شوارع المنطقة. وقامت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية، بمطاردة العشرات من أعضاء الجماعة في منطقة أبو سليمان، شرق المدينة عقب صلاة العيد. وأفادت مصادر أمنية، بأن «الإخوان حاولوا أداء صلاة العيد في 5 ساحات متفرقة، وأن قوات الأمن أوقفت عددا من أعضاء الجماعة». وقام أعضاء من جماعة «الإخوان» بوقف الحركة على الطريق العام «فاقوس ـ أبو كبير ـ الزقازيق» في محافظة الشرقية، وأطلقوا شماريخ اللهب، ورددوا هتافات معادية للجيش والشرطة، وتدخلت قوات الأمن لفتح الطريق. وكانت الجماعة دعت أنصارها للتصعيد خلال عيد الفطر. وأصدر تحالف الجماعة بيانا، حرض فيه أنصاره على التظاهر خلال أيام العيد، ووجه التحالف التحية لأنصاره وللرئيس المعزول محمد مرسي على ما قاموا به من أعمال خلال الفترة الماضية. وزعمت عدد من الصفحات الإخوانية على موقع «فيسبوك»، أنه سيتم بث كلمة للرئيس المعزول محمد مرسي، موجهة للشعب المصري، لمناسبة عيد الفطر دون تحديد ميعادها. وقالت مصادر أمنية إنه «يرجح أن هذه كلمة موجهة من الجماعة على لسان الرئيس السابق». في المقابل، عثرت قوات الحماية المدنية، في الشرقية، على 3 أجسام غريبة تلقوا بلاغات بوجودها في أماكن متفرقة وتبين أنها عبوات هيكلية وتم إبطالها. وذكرت وزارة الداخلية، أنه «تمت مداهمة مقر إحدى اللجان النوعية الإخوانية التي تعمل تحت مسمى شبكة يقين للخدمات الإخبارية، ومقرها 47 أ شارع معروف وسط القاهرة، وتم ضبط المسؤول عن المقر ويدعى يحيى خلف الله محمد علي حاصل على بكالوريوس تجارة وفي حوزته كارنيه مزور باسمه منسوب صدوره لنقابة المحامين بدعوى عمله بالنقابة على خلاف الحقيقة». كما تم ضبط عدد من أجهزة الحاسب الآلي تحتوي على فيديوهات تغطية لأحداث تظاهرات العناصر الإخوانية «الألتراس» وصور لجثامين العناصر الإخوانية الذين توفوا خلال تبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن في مدينة السادس من أكتوبر. وتمكنت الأجهزة الأمنية في الفيوم، من توقيف «خليتين إرهابيتين»، وراء تفجيرات أبراج الكهرباء في مركز الفيوم، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة المصرية. من جهته أكد علماء الأزهر الشريف والأوقاف والمفكرون والمثقفون «وقوفهم صفا واحدا داعما ومساندا للقيادة السياسية المصرية، ممثلة في الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى، ومساندة جهوده الوطنية لمكافحة الإرهاب، ووقوفهم صفا واحدا خلف القوات المسلحة التى تدافع عن الدين والوطن والعرض والكرامة وعن مصر وأمتها العربية والإسلامية ولرجال الشرطة المحافظين على أمن الوطن». وقال وزير الاوقاف محمد مختار جمعة في بيان عقب الاجتماع الطارئ لقيادات الوزارة والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وبحضور ممثلين عن هيئة كبار العلماء في الأزهر وجامعة الأزهر ولفيف من المثقفين والمفكرين، «رفض علماء الأزهر والأوقاف والمؤسسات الدينية في مصر الأكاذيب التي تروجها جماعة الإخوان، والتى دعت إلى تكفير رموز المجتمع من علماء دين ورجال إعلام وقضاء بما يستبيح تنفيذ أعمال إفساد ضدهم». وأشار إلى «رفض علماء الأزهر والأوقاف لدعاوى الجماعة للقيام بعمليات إرهابية والتهيئة للنيل من رموز المجتمع، مؤكدين وقوفهم خلف رموز المؤسسة الدينية وشيخ الأزهر احمد الطيب ومفتي الجمهورية شوقي علام». كما أشادوا «بنزاهة واستقلال القضاء المصرى الحر والنزيه الذى يقوم بواجبه ورفضهم لما دعت إليه الجماعة الإرهابية بالنيل من مفتي الجمهورية الذى يقوم بواجبه الوطني والديني لصالح المجتمع». وأعلن علماء الأزهر والأوقاف «رفضهم التطاول على الرموز الدينية والثقافية والإعلامية في مصر»، مؤكدين «مساندة جهود مصر لتحقيق التعاون العربي في مواجهة الإرهاب»، مشيدين «بالتعاون بين مصر والسعودية والإمارات والكويت وسائر الدول العربية». ودان الأزهر استهداف مجموعة من المسلحين قطعة بحرية في شبه جزيرة سيناء خلال الاشتباكات التى جرت، أول من أمس، بين بعض العناصر الإرهابية والقوات المسؤولة عن تأمين ساحل البحر الأبيض المتوسط قبالة مدينة رفح. وحددت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، مساء أول من أمس جلسة أول أغسطس المقبل للنطق بالحكم في قضية اتهام 68 إرهابيا بارزا، بينهم محمد ربيع الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة»، بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر. وجاء قرار المحكمة بحجز الدعوى للنطق بالحكم، بعدما انتهت المحكمة تماما من الاستماع إلى كل أوجه المرافعات من النيابة العامة والمتهمين، والانتهاء من كل إجراءاتها، وهي القضية التي بدأت منذ منتصف شهر يونيو من العام الماضي. وأحالت محكمة القضاء الإداري في القاهرة الدعوى القضائية المقامة امامها التي طالبت بإصدار حكم قضائي بإلزام وزير التربية والتعليم تدريس «العام الأسود» في تاريخ مصر وهو العام الذي حكم فيه الإخوان، لطلاب الصف الثالث الثانوي إلى هيئة المفوضين لإعداد تقرير قانوني للدعوى. واقام الدعوى المحامي محمد رمضان وحملت رقم 1206 لسنة 69 قضائية وأقامها ضد رئيس الجمهورية ووزير التربية والتعليم بصفتيهما واكد فيها: «تناول تاريخ مصر والعرب الحديث للصف الثالث الثانوي القسم الأدبي للعام الدراسي 2014 - 2015 الصادر عن وزارة التربية والتعليم قطاع الكتب وبالتحديد صفحة 163 عنوان الإخوان المسلمون فى الحكم وذكر مدة حكم الاخوان وهي مدة عام من 30 يونيو 2012 وسياسات الإخوان وشرح ما تم خلال هذا العام بإيجاز شديد رغم أنه يجب أن يشرح ما تم فى هذا العام بتوسع وتحت عنوان العام الأسود في تاريخ مصر». إقالة مدير أمن القاهرة | القاهرة ـ «الراي» | أقال وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار مدير أمن القاهرة اللواء أسامة بدير وعين مكانه اللواء خالد عبدالعال الذي كان يشغل منصب حكمدار القاهرة بسبب توالي التفجيرات والعمليات الإرهابية في القاهرة في الفترة الأخيرة. وقالت مصادر أمنية مصرية لـ «الراي»، إن «القرار هو إقالة خاصة أن محافظة القاهرة شهدت الأيام الماضية انفجارات عدة بينها اغتيال النائب العام هشام بركات وتفجير في محيط القنصلية الإيطالية، إضافة إلى تفجيرات أخرى».
مشاركة :