الحجاج يرمون جمرة العقبة بحصيات معقمة ويحتفلون بالعيد

  • 8/1/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أدى حجاج بيت الله الحرام، امس الجمعة، طواف الإفاضة بالمسجد الحرام، وسط أجواء إيمانية، بعد أن مَنّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم قضائهم الليل في مشعر مزدلفة، وهم ينعمون بالراحة والاطمئنان وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية، والخدمات المتكاملة.وجهزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، والمسجد النبوي، صحن المطاف والممرات ومداخل الأبواب ومرافق المسجد الحرام، بوضع مسارات افتراضية بالملصقات الأرضية المؤقتة التي تهدف إلى تنظيم مسارات دخول حجاج بيت الله الحرام، وأداء مناسكهم لتضمن من خلالها تطبيق التباعد المكاني بين الحجيج.وفي وقت سابق قام الحجاج برمي جمرة العقبة الكبرى في منى قرب مكة المكرمة في أول أيام عيد الأضحى، مستخدمين حصيات معقمة قدمتها لهم السلطات السعودية في إطار تدابير غير مسبوقة للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وارتدى الحجاج ملابس الإحرام البيضاء، ووضعوا كمامات طبية بينما حافظوا على التباعد الاجتماعي. وكان «المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها» في السعودية، أوضح في وقت سابق، أنه من ضمن البروتوكولات الصحية الخاصة بموسم حج هذا العام تزويد الحجاج بحصى يتم تعقيمها مسبقاً، وتغليفها بأكياس مغلقة من قبل شركات متخصصة.كما تضمنت البروتوكولات جدولة تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات، بحيث لا يكون هناك أكثر من مجموعة من الحجاج تقوم برمي الجمرات في الوقت نفسه في كل دور من أدوار منشأة الجمرات، بما يضمن مسافة متر ونصف المتر إلى مترين على الأقل، بين كل حاج، والآخر، أثناء أداء الشعيرة. وتضمنت البروتوكولات أيضاً توفير كمامات ومواد تعقيم كافية لجميع الحجاج، والعاملين على مسار رحلة رمي الجمرات.وإذا فرغ الحاج من رمي جمرة «العقبة الكبرى»، يشرع له أن يقوم بذبح الهَدي، وهي الإبل، أو البقر، أو الغنم، ثم يحلق شعره ،أو يقصره، ويتحلل التحلل الأول من الإحرام، ويقوم بعدها بالتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. ويجوز للحاج أن يؤخر طواف الإفاضة ليؤديه مع طواف الوداع (طوافاً واحداً).وكشف الأمير «خالد الفيصل»، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، أن عدد القوى العاملة في الحج الاستثنائي هذا العام، يصل إلى 60 ألف شخص من كل القطاعات، رغم العدد المحدود للحجاج. من جهته، أشاد مدير عام منظمة الصحة العالمية «تيدروس أدهانوم جيبريسوس»، بالتدابير التي اتخذتها المملكة لحماية الحجيج.وتأتي مناسك الحج الاستثنائي المحدود هذا العام، في ظل تغييرات كبيرة فرضتها جائحة «كورونا»؛ إذ يقتصر عدد الحجاج على نحو 10 آلاف من داخل المملكة فحسب، وهو عدد محدود جداً، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج، العام الماضي.

مشاركة :