ختام بصراع ثلاثي على الوصافة في الدوري الإيطالي

  • 8/1/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ميلانو - أ ف ب: يُسدَلُ الستار في نهاية الأسبوع على الدوري الإيطالي لكرة القدم الذي وصل إلى بر الأمان بعد الاضطرابات التي تسبب بها فيروس كورونا المستجد، مع استمرار الصراع على الوصافة حتى الرمق الأخير بين إنتر ميلان وأتالانتا ولاتسيو الذي سيكون أمام فرصة لمساعدة هدافه تشيرو إيموبيلي على دخول التاريخ. وبعد أن حُسم اللقب لصالح يوفنتوس الذي توج بطلا للموسم التاسع تواليا رغم نتائجه المتأرجحة منذ استئناف الموسم بعد توقف لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، وضمان كل من إنتر ميلان وأتالانتا ولاتسيو المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، تتجه الأنظار اليوم إلى معركة الوصافة. وشاءت الصدف أن يكون الختام بمواجهات من العيار الثقيل، إذ يحل إنتر ميلان ضيفا على أتالانتا في برغامو، فيما يسافر لاتسيو إلى الجنوب للقاء نابولي، في وقت يتواجه يوفنتوس البطل على أرضه مع روما الضامن لمركزه الخامس ومشاركته الموسم المقبل في «يوروبا ليغ»، على غرار ميلان السادس الذي سيخوض الدور التمهيدي الثاني ونابولي السابع الذي يشارك مباشرة في دور المجموعات كبطل لمسابقة الكأس. ويحتل إنتر المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن كل من أتالانتا ولاتسيو، ما يجعل ممثل برغامو الذي سيشارك للموسم الثاني تواليا في دوري الأبطال سيد مصيره بحسب ما أفاد مدربه جان بييرو غاسبيريني، مشددا: «نحن أسياد مصيرنا، إنهاء الموسم في المركز الثاني يتوقف علينا فقط»، وذلك من خلال تكرار سيناريو الزيارة الأخيرة لإنتر إلى ملعب منافسه حين خرج الأخير منتصرا 4-1 في نوفمبر 2018 قبل أن يجبر «نيراتسوري» على التعادل في المواجهتين التاليتين في «سان سيرو». ويسعى غاسبيريني من خلال مباراة اليوم أن يحضر فريقه بأفضل طريقة لمواصلة المشوار التاريخي في دوري أبطال أوروبا حيث يتواجه مع باريس سان جرمان الفرنسي في ربع النهائي المقرر من مباراة واحدة في العاصمة البرتغالية لشبونة يوم الثاني عشر من أغسطس. أتالانتا لوصافة تاريخيةوقدم ممثل برغامو موسما رائعا على أصعد عدة، وراكم الأرقام القياسية الشخصية الواحد تلو الآخر، سواء من حيث عدد النقاط «78 حتى الآن»، الأهداف المسجلة «98»، الانتصارات المتتالية «9»، الأهداف المسجلة في مباراة واحدة «7 في ثلاث مناسبات معادلا رقمه السابق الذي يعود لموسم 1951-1952 حين فاز على ترييستينا 7-1»، عدد الانتصارات «23» أو أكبر انتصار «7-صفر على تورينو». وفي حال نجح في الفوز على إنتر ونيل الوصافة سيتفوق على الإنجاز الذي حققه الموسم الماضي حين حقق أفضل ترتيب له بحلوله ثالثا. وحث غاسبريني يوم الاثنين لاعبي فريقه على إنهاء الموسم في المركز الثاني لتوجيه رسالة قوية إلى باريس سان جرمان، قائلا عشية المباراة التي فاز بها أتالانتا على بارما 2-1 في المرحلة قبل الأخيرة: «إنهاء البطولة بقوة سيكون أفضل طريقة لمواجهة باريس سان جرمان». وأوضح غاسبيريني «62 عامًا»: «حتى لو كان الهدف الرئيسي هو التأهل لدوري أبطال أوروبا، إذا فزنا في المباراتين المتبقيتين فسننهي الموسم في المركز الثاني، أفضل نتيجة على الإطلاق في تاريخ أتالانتا». وحسم يوفنتوس الأحد الماضي لقب الدوري للمرة التاسعة على التوالي بفوزه على سمبدوريا 2-صفر، لكنه انتكس في المباراة التالية الأربعاء خارج ملعبه أمام كالياري «صفر-2»، ما يجعل الخسارة اليوم على أرضه أمام روما رغم هامشية اللقاء للفريقين صعبة على مدربه ماوريتسيو ساري الذي لم يقنع جمهور «السيدة العجوز» رغم التتويج. ويدرك يوفنتوس أن الخسارة الأولى أمام روما في الدوري على ملعبه منذ يناير 2010 قد تحمل عواقب نفسية على اللاعبين قبيل مواجهتهم المصيرية في 7 أغسطس على «اليانز ستاديوم» ضد ضيفهم ليون الفرنسي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال «خسر يوفنتوس ذهابا صفر-1». إيموبيلي على موعد مع التاريخوكان النجم البرتغالي ليوفنتوس كريستيانو رونالدو يمني النفس بدخول المرحلة الختامية وهو في موقع جيد للمنافسة على لقب هداف الدوري، لكنه أصبح متخلفا بفارق أربعة أهداف عن إيموبيلي الذي يسافر وفريقه لاتسيو إلى نابولي وهو بحاجة إلى هدف لمعادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد، والمسجل باسم مهاجم يوفنتوس الحالي الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل 36 هدفا في 2015-2016 حين كان يدافع عن ألوان نابولي. وضمن إيموبيلي أقله نيل الحذاء الذهبي لأفضل هداف في القارة الأوروبية بعد أن تقدم بهدفه الخامس والثلاثين بفارق هدف على الهداف البولندي لبايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي. ولن تكون المباراة سهلة على لاتسيو في «سان باولو»، لأن نابولي يريد التحضير بأفضل طريقة لمواجهة برشلونة الإسباني في إياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال، بعد أن تعادلا ذهابا 1-1 في الجنوب الإيطالي.

مشاركة :