أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي اليوم (الجمعة) أن إيران لن تتفاوض الولايات المتحدة، ولن توقف برامجها النووية كما تطالب واشنطن. وقال خامنئي، في كلمته بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إن العقوبات الأمريكية هي "جريمة" تستهدف الشعب الإيراني، وهدفها هو يدفع الاقتصاد الإيراني للانهيار. وأضاف أن حلم واشنطن في تحقيق أهدافها عبر العقوبات والضغوط القصوى على إيران لن يتحقق أبدا. وأشار إلى أنه يمكن معالجة العقوبات، لكن ذلك ليس بالتنازل أمام الأمريكيين. وتابع بقوله إن إيران لا تريد التفاوض مع الولايات المتحدة لأن الأخيرة تريد أن تكون الأمور لصالحها. واستطرد قائلا إن إيران لن توقف برامجها النووية كما تطالب واشنطن، مؤكدا أنها حاجة حتمية للجمهورية الإسلامية. وكما شدد خامنئي على ضرورة فصل الاقتصاد الإيراني عن النفط، لافتا إلى ارتباط الاقتصاد الإيراني بالنفط الخام انخفض إلى حد بعيد. وقال خامنئي إن الولايات المتحدة نعاني الآن الكثير من المشاكل على مستوى داخلي، لكنها ما زالت تسعى إلى خلق مشاكل خارجية. وأوضح أن الولايات المتحدة لا تستطيع إجبار إيران على الاستسلام وأن الشعب الإيراني سينتصر. واتهم خامنئي أيضا الأوروبيين بإضرار إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مؤكدا أن آلية "انستكس" لا قيمة لها. وقال خامنئي أيضا "علينا التفكير في المستقبل عندما نطلب المساعدة من الغربيين"، مشيرا إلى أن واشنطن تريد من إيران التخلي عن قدراتها الدفاعية والإقليمية والوطنية. ودعا خامنئي إلى عدم الثقة بوعود الدول الأخرى، موضحا "قد لاحظنا كيف أن الأوروبيين لم يفعلوا شيئا ولم يفوا بوعودهم". ومنذ انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني في مايو من العام 2018، تقوم واشنطن بتصعيد ضغوطها على طهران عبر سلسلة من العقوبات. عبرت الولايات المتحدة عن نيتها للتفاوض مع إيران، لكنها قوبلت بالرفض من قبل المسؤولين الإيرانيين الذين اعتبروا أنها محاولة إبعاد الرأي العام في الولايات المتحدة بشأن الفشل في معالجة تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).