زاد إنفاق المستهلكين الأمريكيين للشهر الثاني على التوالي في حزيران (يونيو)، ليهيئ الاستهلاك لانتعاش في الربع الثالث، على الرغم من أن التعافي قد يكون محدودا بسبب ارتفاع جديد في الإصابات بكوفيد - 19 وانتهاء إعانة بطالة ممددة. وبحسب "رويترز"، قالت وزارة التجارة الأمريكية أمس، "إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل ما يزيد على ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، زاد 5.6 في المائة في الشهر الماضي من قفزة قياسية بنسبة 8.5 في المائة في أيار (مايو) مع إعادة فتح مزيد من الشركات". كان خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا ارتفاع إنفاق المستهلكين 5.5 في المائة في حزيران (يونيو). وأدت إجراءات العزل التي فرضت في الربيع إلى تسريع دخول الاقتصاد الأمريكي رسميا في حالة ركود، مع تراجع تاريخي في إجمالي الناتج الداخلي للبلاد في الربع الثاني من العام الجاري، بلغت نسبته 32.9 في المائة. لكن هذا الانخفاض جاء أقل من 35 في المائة كان يتوقعها المحللون، و37 في المائة في تقديرات صندوق النقد الدولي. ويشكل تراجع إجمالي الناتج الداخلي للربع الثاني على التوالي الدخول الرسمي في الركود لأول اقتصاد في العالم. وفي الواقع انخفض إجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة في الربع الأول 5 في المائة تحت تأثير إجراءات العزل الأولى التي فرضت في آذار (مارس). وبحسب "رويترز"، قالت وزارة التجارة الأمريكية، "إن الناتج المحلي الإجمالي هوى بوتيرة سنوية بلغت 32.9 في المائة في الربع الثاني، وهو أكبر انخفاض في الناتج منذ بدأت الحكومة حفظ السجلات في 1947. ويتجاوز ذلك الانخفاض ثلاثة أمثال التراجع الأكبر على الإطلاق السابق البالغ 10 في المائة، وكان في الربع الثاني من 1958، وانكمش الاقتصاد 5 في المائة في الربع الأول".
مشاركة :