كابول/كويتا (باكستان) (رويترز) - اتهمت أفغانستان يوم الجمعة باكستان بقتل 15 مدنيا خلال اشتباكات عند معبر حدودي تدافعت عنده حشود حاولت العبور بمناسبة احتفالات عيد الأضحى. وعلى الجانب الباكستاني، قال مسؤولون في مستشفى إنهم استقبلوا سبع وفيات جراء الاشتباكات. والدولتان الجارتان حليفتان للولايات المتحدة لكنهما تتبادلان الاتهامات عادة بشأن دعم جماعات مسلحة. وقال حياة الله حياة حاكم إقليم قندهار بجنوب شرق أفغانستان إن القذائف سقطت في مناطق سكنية في سبين بولداك وإن هناك أطفالا ونساء بين 15 قتيلا و80 جريحا من الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن من البلدين. وقال مسعفون في باكستان إن سبعة قتلى و31 مصابا بأعيرة نارية وصلوا المستشفى. وقال مسؤول كبير في مدينة شامان الحدودية الباكستانية إن أعمال العنف بدأت عندما خرجت الحشود التي تنتظر العبور لداخل أفغانستان عن السيطرة وهاجمت منشآت باكستانية. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان ”إذا واصل الجيش الباكستاني هجماته الصاروخية على الأراضي الأفغانية فسوف يواجه ردا من الجيش الأفغاني“. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن القوات الأفغانية فتحت النار على الحشد. وأضافت ”القوات الباكستانية ردت لحماية مواطنينا وتصرفت دفاعا عن النفس فقط“ مشيرة إلى أن البلاد فعّلت على الفور قنوات عسكرية ودبلوماسية لخفض تصعيد الموقف. لكن محتجين قالوا لرويترز عبر الهاتف إن قوات الأمن الباكستانية فتحت النار على الحشد أولا. وتم فتح المعبر، الذي كان مغلقا في أغلب الأوقات أمام المشاة خلال جائحة كوفيد-19، لفترة وجيزة يوم الأربعاء وكان سيفتح مرة أخرى يوم الخميس للسماح لمواطني البلدين بالعبور للاحتفال بالعيد الذي يحل يوم الجمعة في أفغانستان ويوم السبت في باكستان. وقال مسؤول باكستاني عند الحدود لرويترز إنه عندما لم يُفتح تجمع حشد كبير للاحتجاج وتم إحراق مركز للحجر الصحي ومنشأة حكومية باكستانية عند المعبر.