لندن 30 يوليو 2020 (شينخوا) انتقد سفير الصين لدى بريطانيا يوم الخميس التدخل البريطاني في الشؤون الداخلية للصين من خلال إثارة ما يسمى بـ"قضية حقوق الإنسان" في شينجيانغ، قائلا إنه "سمم بشكل خطير" أجواء العلاقات الصينية البريطانية. وقال السفير ليو شياو مينغ، في مؤتمر صحفي على الإنترنت، إن العلاقات بين الصين وبريطانيا شهدت مؤخرا سلسلة من الصعوبات وواجهت وضعا خطيرا. وذكر أنه "يتعين على الجانب البريطاني تحمل المسؤولية الكاملة عن الصعوبات الحالية في العلاقات الصينية البريطانية". وقال ليو "إن الصين لم تتدخل قط في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بما في ذلك بريطانيا، ونطلب نفس الشيء من الدول الأخرى". وحول شينجيانغ، ذكر الدبلوماسي البارز أن بريطانيا تجاهلت الحقائق وخلطت بين الصواب والخطأ. وأضاف "لقد وجهت بتهور افتراءات لسياسات الصين المتعلقة بشينجيانغ وتدخلت في الشؤون الداخلية للصين من خلال إثارة ما يسمى بـ"قضية حقوق الإنسان" في شينجيانغ، بشكل ثنائي ومتعدد الأطراف". وقال ليو إن هناك تدخلا سافرا من بريطانيا فى شؤون هونغ كونغ، التي تعد أيضا شؤونا داخلية للصين. إن التحركات البريطانية، بما فيها الاتهامات التي لا أساس لها ضد قانون الأمن الوطني لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وتغيير السياسات التي تشمل حاملي جوازات السفر الوطنية البريطانية في الخارج، وتعليق معاهدة تسليم المجرمين مع هونغ كونغ، عرقلت بشدة الاستقرار والازدهار في هونغ كونغ، حسبما ذكر ليو. وأضاف أن بعض الساسة البريطانيين يتمسكون بعقلية الحرب الباردة ويرددون تصريحات القوى المناهضة للصين داخل بريطانيا وخارجها، ويثيرون ما يسمى بـ"التهديد الصيني" وينظرون للصين كـ"دولة معادية". لكن ليو شدد أيضا على أن رغبة الصين في تطوير شراكتها مع بريطانيا لم تتغير. وقال إن "وجود علاقات صينية بريطانية سليمة ومستقرة لا يخدم فقط المصالح الأساسية لشعبي البلدين، وإنما يؤدي أيضا إلى السلام والازدهار العالميين"، مضيفا بقوله "لدينا ألف سبب لإنجاح هذه العلاقات، وليس هناك سبب واحد للسماح لها بالفشل".
مشاركة :