أسقطت محكمة استئناف اتّحادية في بوسطن، الجمعة، حكماً بالإعدام كان صدر بحقّ جوهر تسارناييف منفذ اعتداء ماراتون بوسطن في 2013، وأحالت القضيّة على محكمة أخرى لعقد جلسات من أجل البت في حكم جديد. وفي 15 إبريل 2014، انفجرت عبوتان يدويتا الصنع في الوقت نفسه بالقرب من خط وصول ماراتون بوسطن (شمال شرق) مما أوقع ثلاثة قتلى و264 جريحا بين الجمهور. وقد اعترف جوهر تسارناييف (27 عاما) الذي كان في التاسعة عشرة من العمر، بتنفيذ الهجوم مع أخيه الأكبر تيمورلنك تسارناييف الذي قتل في نهاية عملية مطاردة بعد أربعة أيام على وقوع الاعتداء. ويشدد محاموه على أنه كان تحت تأثير شقيقه الأكبر حينذاك. وطلب محامو تسارناييف محاكمة جديدة، معتبرين أن الجلسات ما كان يجب أن تجرى في بوسطن التي كانت تحت صدمة الاعتداء. وشكك المحامون في حياد اثنين من المحلفين كذبا عند اختيار أعضاء الهيئة، بشأن إدلائهما بأي تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الهجوم. وقال دانيال حبيب أحد محامي تسارناييف إن أحدهما وصف موكله ب”الحثالة”. وانتقد المحامي نفسه القاضي جورج اوتول الذي كان مكلفا الملف حينذاك بأنه لم “يجر تحقيقات” قبل قبول المحلفين. ولم تسقط محكمة الاستئناف من الحكم سوى الجزء المتعلّق بالتُهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام. وطلبت من محكمة في المقاطعة إعادة المحاكمة لتحديد مصيره فقط بشأن الجرائم التي ينص القانون على معاقبة مرتكبيها بالإعدام. وأكد القضاة الثلاثة مشيرة إلى أنه حتّى في حال تمّ تأكيد إسقاط حكم الإعدام، فسيظلّ تسارناييف محكوما عليه، بالحدّ الأدنى، بالسّجن مدى الحياة. وكتبوا “ليكن الأمر واضحا جوهر سيظلّ جوهر تسارناييف في السجن بقيّة حياته، والسؤال الوحيد المتبقي هو معرفة ما إذا كانت الحكومة ستُنهي حياته من خلال إعدامه”.
مشاركة :