عبّر النجم البرازيلي فاندرلي جونيور صاحب 23 هدفاً مع الشارقة الموسم الماضي، عن سعادته بالتواجد للعام الثاني مع الملك وكشف أنه لعب مع رونالدينيو في فلامنغو، وأشار إلى أنه أشد المعجبين بنجم منتخبنا ونادي الجزيرة علي مبخوت ومعه عموري وإسماعيل الحمادي وقال :هذا الثلاثي مؤهل للعب في كبار الأندية العالمية. فانديجول -كما يطلق عليه - فتح قلبه لالخليج الرياضي في حوار شائق هنا نصه: *كنت مقنعا في الموسم الماضي وستكون هدف دفاعات الفرق المنافسة في الموسم الجديد وستعمل لك الفرق ألف حساب كيف ستتعامل مع ذلك؟ أنا لم أكن متميزاً لوحدي ،ونحن مجموعة من اللاعبين نشكل فريق الشارقة، أنا سعيد بسعادة جمهور الفريق وتجاوبه معي والأهداف التي سجلتها بلغت 23 هدفاً من بينها 17 هدفاً في الدوري جاءت بفضل تكاتف المجموعة، ولا يهمني أن أسجل بل كل ما يهمني أن يخرج فريقي فائزاً وحاصداً للنقاط الثلاث ،أنا لاعب جدي لا أعرف المزاح أمام المرمى حتى في التدريبات لا أحب إهدار الفرص وألعب بكل قوتي في المباريات الودية، وأتحول إلى وحش في المباريات الرسمية. *لماذا جددت للشارقة من دون تردد رغم أن هناك أندية كانت تريد ضمك؟ نعم صحيح، هناك أندية دخلت على الخط ولكن بصراحة أنا أحب الاستقرار وثقتي في فريق الشارقة وفي نفسي هي التي دفعتني وحفزتني للتجديد لعام ثان، ففريق الشارقة يضم كوكبة ممتازة من اللاعبين الشباب الواعدين والصاعدين وأنا أثق بقدرات الفريق وسعيد جداً بالأجواء التي أعيشها مع نادي الشارقة والإدارة تقوم بواجبها على أكمل وجه برئاسة الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة وعيسى مير مشرف الفريق وعضو مجلس الإدارة وبقية أعضاء الإدارة فالكل يقوم بواجبه على أكمل وجه تجاه الفريق. *الشرقاوية يعولون عليك الكثير في الموسم الثاني معهم ماذا تقول؟ أعرف جيداً أن المهمة ستكون صعبة علينا وعلى جميع الفرق ،ولكننا كلاعبين نطمح إلى تقديم الأفضل في الموسم الجديد ،ومتفائلون بأننا قادرون على تقديم ما يرضي طموحات جمهور الملك وكما قلت قوام الفريق يتألف من مجموعة ممتازة من اللاعبين الشباب الذين يتسلحون بروح القوة في الأداء والطموح العالي كي يكونوا نجوماً كبار في المستقبل القريب. *أصبح فريق الشارقة ذا صبغة برازيلية بالكامل في الإدارة الفنية وفريق الجهاز الفني الذي يقارب 10 أفراد ،هل هذا يشكل عليكم ضغوطاً لإثبات وجودكم ويحفزكم لتحمل المسؤولية؟ لقد أعجبني هذا السؤال المهم، نعم كلنا برازيليون وكل الدنيا تعرف ماذا تعني البرازيل لكرة القدم وماذا تعني كرة القدم للبرازيليين، الصبغة البرازيلية تسهم في المقام الأول في التفاهم والانسجام، أنا شخصياً أحببت نادي الشارقة وسأقاتل بكل ما أوتيت من قوة لأجل الدفاع عن ألوانه وإسعاد جماهيره ونفس الإحساس موجود عند جميع اللاعبين وفريق العمل الفني بقيادة بوناميغو، في المقام الثاني أيضاً تهمنا سمعة الكرة البرازيلية ويهمنا جداً أن ينتشر اللاعب البرازيلي في كل أنحاء العالم، لذلك بالعكس كوننا نشكل الغالبية العظمى هذا يمنحنا قوة دفع إضافية لتجويد عملنا. *ماذا تقول عن خسارة الشارقة الرهان الأول ضد النصر في نهائي كأس الخليج العربي والثاني في ربع نهائي الكأس كما لم يقدم نتائج إيجابية في الدوري؟ الحظ مهم للغاية في كرة القدم، فريق الشارقة كان الأحق والأقرب لانتزاع البطاقة المؤهلة لنصف نهائي الكأس ،ولكنه لم يكن محظوظاً، كنا أفضل من النصر فنياً وبدنياً ولكن سوء الحظ لعب دوره وفاز النصر وودعنا، أما بالنسبة لنهائي كأس الخليج العربي أمام النصر أيضاً فأعتقد أن الوصول إلى النهائي كان أمراً جيداً وأسعد كل الشرقاوية ولكننا لم نكن في يومنا خصوصاً في ربع الساعة الأولى من زمن اللقاء وبعد أن تماسكنا ولعبنا بمستوانا لم يستطع النصر التسجيل بل نحن من سجلنا في شباكه وأرى أن ما حدث من سلبيات في الموسم الماضي سيكون دروساً وعبر لتداركها مستقبلاً. *تعاقد نادي الشارقة مع ريناتو فهل تعرفه وهل سبق لك التعامل معه؟ العلاقة الأخوية والزمالة في كرة القدم بيني وبين ريناتو قديمة ،وسبق أن لعبنا في فريق واحد وهو فريق بونتي بريتا، وقد كان هو صانع الألعاب وأنا المهاجم، لذلك هو يعرفني وأنا أعرفه جيداً ونحن نعتبر ثنائيا منسجما ومتناغما وهناك أشياء تحدث بيننا في الملعب لا أريد أن اكشفها ،لأنها تعتبر سرا من أسرار المهنة. *ما رأيك في دوري الخليج العربي ماله وما عليه؟ في اعتقادي أنه أفضل دوري في المنطقة والكرة الإماراتية متطورة وإذا أردت أن تقيس أي منافسة فنياً فانظر إلى منتخب بلاد البطولة التي تلعب فيها، ما يعجبني في دولة الإمارات أن كل شيء يتطور من يوم إلى آخر وهذا الشيء ملموس في كرة القدم أيضاً، من الأشياء التي أعجبتني أيضاً الجمهور الذي يحب الكرة ويتعامل مع اللاعبين بصورة تشجع وتحفز اللاعب على العطاء، ومنذ أن حضرت للعب مع الشارقة بقيت أحاط باهتمام وهالة جماهيرية كبيرة في الأسواق والأماكن العامة والمولات وحتى في الشارع ،فالكل يريد أن يجاملك ويتحدث إليك فالحياة الاجتماعية في دولة الإمارات ممتعة وأتمنى أن أقضي أطول مدة هنا لأنها دولة مثالية للاستمتاع بالحياة والعيش الكريم. *من أعجبك من اللاعبين المواطنين في الشارقة وبقية الأندية؟ في الشارقة يعجبني أداء اللاعب سيف راشد فهو لاعب كبير وأنا من أشد المعجبين بطريقته في الأداء والتعامل مع الكرة ،وهو يمتلك الأفضل وأتوقع له أن يكون نجم الموسم الجديد ويكون حديث الناس ،وكذلك اللاعب محمد سرور محور الشارقة وإلى جانبه أيضاً محين خليفة وفي الأندية الأخرى يعجبني بصورة كبيرة اللاعب المتميز علي مبخوت هداف المنتخب ونادي الجزيرة ،وفي العين لا شك أن عمر عبد الرحمن صانع الألعاب الخطير فهو أيضاً لاعب ممتاز وصاحب بصمة ،وفي الأهلي إسماعيل الحمادي ويعجبني أيضاً العيناوي مهند العنزي فهو مدافع قوي ومتميز. *هل هذه الأسماء التي ذكرتها مؤهلة للاحتراف خارج الدولة؟ بكل تأكيد ومن دون مجاملة ،علي مبخوت وعمر عبد الرحمن وإسماعيل الحمادي مؤهلون للعب في أي دولة أوروبية وفي الدوري البرازيلي، وخصوصاً علي مبخوت الذي اعتبره مهاجما وهدافا بالفطرة ومن الطراز الأول فهو نجم كبير ورائع. رونالدينيو وبرشلونة *ما الفريق الذي تشجعه وتستمتع بأدائه؟ بكل تأكيد برشلونة الإسباني ،لأنه يلعب كرة قدم جميلة وممتعة والأهم من ذلك كل نجوم الكرة البرازيلية التاريخيين لعبوا لهذا النادي العملاق والكبير وعلى رأسهم رونالدينيو وريفالدو وروماريو ورونالدو والآن نيمار، وأنا أعتبر رونالدينيو أفضل لاعب في تاريخ الكرة العالمية فهو كان يفعل بالكرة كل شيء، وأنا عندما أتحدث عن رونالدينيو لا أتحدث عنه من فراغ ،لأنني لعبت معه في فريق فلامنغو بعد انتهاء فترة لعبه مع برشلونة وميلان، وكان صانع ألعابي في فلامنغو، وأول تمريرة منه بعد العودة إلى الملاعب البرازيلية كانت لي شخصياً وسجلت منها هدف الفوز لفلامنغو، لعبنا سوياً 9 شهور في 2011. الاسم فاندرلي وليس واندرلي رداً على سؤال حول الاختلاف بين المعلقين ووسائل الإعلام في كتابة اسمه ونطقه مابين فاندرلي أو واندرلي قال: النطق الصحيح لاسمي هو فاندرلي واسمي بالكامل فاندرلي جونيور وتبدأ كتابته بالبرتغالية بالحرف دبليو WANDERLY، وحرف دبليو أحياناً ينطق واواً في بعض الأسماء مثل ويلسون ولكنه ينطق في بعض الأسماء V، مثل اسمي. زوج لاعبة كرة قال فاندرالي: زوجتي هي أكثر الناس متابعة لي وهي كانت تلعب كرة القدم في المدارس، وهي تخبرني عن كل صغيرة وكبيرة تحدث في الملعب وتنصحني، أيضا شقيقتي تناقشني في الكرة ووالدي كان يتابعني في البرازيل. الزي الإماراتي مميز عن أكثر الأشياء التي أعجبته في الإمارات قال فاندرلي: أعجبني الزي الوطني الإماراتي وطريقة السلام والترحيب بالآخرين، لدي ما لا يقل عن 4 كنادير ومعها كل مستلزماتها من غترة وعقال. وكشف أنه يحرص على اهداء والده وشقيقه كندورة سنويا، وقال: أذكر أن أخي لبس الكندورة الإماراتية في إحدى المناسبات العائلية فأصبح نجما للحفل والكل حرص على التقاط الصور معه وسألوه من أين أتى بهذا الزي الجميل. الكرة البرازيلية لغز محير قال فاندرلي عن مستوى الكرة البرازيلية حاليا: أحزن عندما يخسر المنتخب البرازيلي ولكن لا أتفق معكم ان هناك تراجعا في الكرة البرازيلية بقدر ما يعتبر ذلك هزة او شيئا عابرا سرعان ما ينقشع ويزول لاننا إذا نظرنا إلى المنتخب فكله نجوم قادمون من بايرن ميونيخ ومن تشيلسي وبرشلونة وريال مدريد وميلان وإنتر ميلان وليفربول، وأنا شخصيا مستغرب ومندهش مثلكم فيما يحدث لأن الفريق يضم افضل نجوم اللعبة في افضل اندية الكرة في العالم، الأمر يشكل علامة استفهام ويعتبر لغزا محيرا للجميع ولكن حتما ستعود السامبا إلى فرض نفسها بقوة في الساحة العالمية وعبر نفس التوليفة الحالية التي لايوجد فيها أي لاعب لا يستحق اللعب في المنتخب البرازيلي.
مشاركة :