أهدى نظام الأسد السوريين في عيد الفطر حمم براميله المتفجّرة لاسيّما ريفي حلب وإدلب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فيما سيطر داعش على أجزاء من مطار عسكري في حمص، أميط اللثام عن مشاركة طيارين بريطانيين في غارات جوية في سوريا. وشن الطيران السوري فجر أمس، غارات على مدن وبلدات في شمال البلاد وجنوبها مخلفاً قتلى ومصابين في أول أيام عيد الفطر، في حين أعلن تنظيم داعش سيطرته على أجزاء من مطار عسكري في ريف حمص. ففي حلب، قصف الطيران صباح أمس مجددا بالبراميل المتفجرة مدينة الباب الخاضعة لـ داعش في ريف حلب الشرقي، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص وإصابة 11 آخرين. وكان ما يقل عن 11 قتلوا أمس بالمدينة جراء قصف جوي. كما تعرضت بلدة دار عزة بريف حلب لقصف بصاروخين فراغيين، في حين تعرض حيا المشهد وصلاح الدين في حلب لقصف مدفعي. وكانت أحياء جب القبة وباب النيرب وحي المرجة بمدينة حلب تعرضت لقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وفي درعا استهدفت غارات جوية فجراً بلدة الغارية الشرقية. وفي معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، ارتفع إلى 17 عدد قتلى الغارات على البلدة بالبراميل المتفجرة منذ أول من أمس. غارات نظام ونشر ناشطون صورا لمدنيين أصيبوا بالقصف، بينما قال موالون للنظام، إن الغارات استهدفت مسلحي المعارضة. كما استهدفت غارات فجراً محيط مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، وهو من بين آخر مواقع النظام بالمحافظة وتحاصره المعارضة المسلحة منذ شهور طويلة. أما في الزبداني في ريف دمشق الغربي، فقد شنت طائرات الأسد أعنف غاراتها على المدينة، التي تشهد هجوما برياً من قبل قوات النظام وميليشيات حزب الله. وفي الشمال، قال المرصد إن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من التقدم مجدداً والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء عند المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة. مشاركة بريطانية في الأثناء، أفاد تقرير أمس بأن طيارين بريطانيين شاركوا في هجمات جوية ضد أهداف في سوريا تحت قيادة التحالف بقيادة الولايات المتحدة، رغم تعهد الحكومة بالسعي للحصول على تفويض من البرلمان قبل القيام بأي عمل عسكري في البلاد. وأظهرت الوثائق المقدمة لمنظمة ريبريف المعنية بحقوق الانسان ومقرها لندن، بموجب طلبات حرية المعلومات،أن الجنود البريطانيين ضمن القوات الأميركية وغيرها من قوات التحالف عملوا في المجال الجوي السوري، ويشمل ذلك طيارين شاركوا في مهمات جوية. تجاوز برلمان وقالت جينفر جيبسون وهي محامية بمنظمة ريبريف، إن الوثائق التي حصلت عليها ريبريف تشير إلى أن الجنود البريطانيين شاركوا بالفعل في مهمات قصف في سوريا لبعض الوقت ما يجعل النقاش الحالي بشأن ما إذا كان يجب أن تنفذ بريطانيا مثل هذه الضربات لا قيمة له إلى حد ما، مضيفة أنّ ما يثير القلق أنه لم يتم إخطار البرلمان والعامة بشأن هذا الموضوع لفترة طويلة. مهمات تحالف واعترفت وزارة الدفاع أن الطيارين شاركوا في مهمات للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا. وقال ناطق باسم الوزارة رداً على تقرير ريبريف إن المملكة المتحدة لم تنفذ غارات جوية في سوريا. وأضاف المتحدث: لكن لدينا برنامج تضمين قائم منذ فترة طويلة مع الحلفاء حيث يتصرف العدد القليل من الأفراد البريطانيين تحت قيادة الدول المضيفة وهذا ما حدث في سوريا. مقتل قائد قتل اللواء محسن مخلوف قائد الفرقة 11 في محافظة حمص، خلال معارك مع تنظيم داعش على مقربة من مطار شهير يعرف بمطار تي. فور العسكري. وتجمع اللواء مخلوف صلة قرابة مع رئيس النظام السوري، لجهة الأم، كونها من آل مخلوف من منطقة بستان الباشا، أي أن اللواء من أخواله أو قريب الأخوال. ورجحت الأخبار الواردة من المنطقة أن القصف العنيف الذي شهده ريف حمص الشمالي، كان انتقاماً لمقتل اللواء محسن مخلوف. يذكر أن اللواء محسن مخلوف تولى مناصب عسكرية متعددة.
مشاركة :