بادرت بلدية نيويورك بجعل عيد الفطر الإسلامي عطلة مدرسية، واعتباراً من السنة الدراسية المقبلة لن يقصد تلامذة نيويورك مدارسهم في هذا اليوم ويوم عيد الأضحى، وقام التلفزيون الألماني بتقديم نقل حي ومباشر لصلاة العيد في ألمانيا في بادرة هي الأولى من نوعها، فيما تبارى زعماء الولايات المتحدة وأوروبا في تقديم التهاني للمسلمين في بلادهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. وجعلت بلدية نيويورك الأمريكية يوم عيد الفطر عطلة مدرسية في مبادرة استحسنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وفق ما أشار في بيان تمنى فيه للمسلمين عيداً مباركاً. وقال أوباما في البيان إن يوم العطلة هو وسيلة لتذكير كل أمريكي بأهمية احترام جميع الديانات والمعتقدات، مشيداً بالمبادرة التي قامت بها مدينة نيويورك من خلال إضافة عيدي الفطر والأضحى إلى أيام العطلة المدرسية. وأضاف أن هذا القرار يمثل اعترافاً بالتنوع والطابع الشمولي اللذين يضيفان إلى ثراء أمتنا. واعتباراً من السنة الدراسية المقبلة لن يقصد تلامذة نيويورك مدارسهم يومي الفطر والأضحى، وذلك تنفيذاً لقرار أصدره رئيس بلدية المدينة بيل دي بلازيو في مارس/آذار وقضى بإضافة هذين العيدين إلى أيام العطلة المدرسية. كما وجه الرئيس الألماني يواخيم غاوك رسالة تهنئة إلى المسلمين بمناسبة حلول عيد الفطر، عبر فيها عن شعوره بالارتباط مع فكرة شهر رمضان، شهر الفرحة والصلاة والإيثار. ودعا غاوك، إلى المزيد من الثقة بين الديانات، وأعرب عن أمنياته لجميع المسلمين بقضاء العيد. وقال إذا استرشدنا بالرغبة في العيش سوياً باحترام وبشكل سلمي، سيتم النجاح في الوصول لمستقبل مشترك مشرق. وتابع الرئيس الألماني: أشعر بالارتباط مع فكرة شهر رمضان، شهر الفرحة والصلاة والإيثار. وكان التلفزيون الألماني أعلن في سابقة هي الأولى من نوعها في ألمانيا، أن كلاً من راديو وتلفزيون بايرن BR يعتزمان نقل شعائر صلاة عيد الفطر المبارك على الهواء مباشرةً. ونقلت مصادر إعلامية أن النقل المباشر يأتي في إطار تغطية خاصة لشهر الصيام، ويضم برامج في الراديو والتلفزيون والإنترنت، تحتوي على أفلام وثائقية وتعريفية عن شهر رمضان، وتذاع باللغة الألمانية على مدار الشهر الكريم. ويرى مراقبون أن هذه المبادرة تهدف في الوقت الراهن، إلى إظهار تسامح الحكومة الألمانية مع الدين الإسلامي والمسلمين، وتعتبر أيضاً امتداداً لتصريح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الإسلام أصبح جزءاً من ألمانيا. وهنأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المسلمين بانتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك. وقال في كلمة بهذه المناسبة إن الإرهاب ليس اعتداء على الإسلام فقط، إذ إنه يشوّه اسم الإسلام النبيل، بل إنه اعتداء علينا جميعاً، وعلى أسلوب حياتنا، ولا بدّ لنا من أن نهزمه. وأضاف كاميرون شهدنا أفضل ما لدى المسلمين البريطانيين من قيم، ولمسنا روح التآلف المجتمعي بطرق مبتكرة للإفطار بالهواء الطّلق للكشافة في بيرمنغهام إلى إفطار نهر التايمز في لندن. وأشار إلى أنه تم تنظيم العديد من تجمعات الإفطار إحياءً لذكرى الإبادة البشرية بحق المسلمين في مدينة سربرينتسا بالبوسنة قبل 20 عاماً، والتي راح ضحيتها 8 آلاف شخص، مضيفاً أن بريطانيا تعتبر موئلاً لأكبر مناسبات إحياء هذه الذكرى خارج البوسنة. وكانت الحكومة البريطانية هي من بادرت إلى إطلاق يوم ذكرى سربرينتسا، وفي هذه المناسبة تعهدنا بالاستمرار حتى المستقبل البعيد في تلقين دروس تلك الفظائع. وقال كاميرون نفكر في هذه المناسبة بكل ضحايا الإرهاب، بالعائلات التي هوجمت داخل منازلها في كوباني، وبالمصلين الذين قتلوا وهم يصلون في الكويت، وبالسائحين في تونس الذين لقوا حتفهم على شاطئ البحر، وأنا أعلم أن المساجد في أنحاء بريطانيا كرّست خطب الجمعة إحياءً لذكرى الضحايا. كما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالدور الذي يلعبه المسلمون الروس في بلادهم، مؤكداً أهمية دورهم الفعال في بناء المجتمع وتقديم الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي. وقال بوتين في رسالة تهنئة بمناسبة عيد الفطر إن المسلمين الروس يعملون بلا كلل من أجل تطوير الصلات مع الهيئات الحكومية والاجتماعية ويدعمون المبادرات الخيرية والتعليمية والتنويرية. (وكالات) مسلمو البوسنة والبلقان يحتفلون بالعيد السعيد احتفل المسلمون بجمهورية البوسنة والهرسك وفي جمهوريات البلقان أمس، بعيد الفطر السعيد من خلال مراسم دينية مختلفة بالمناسبة التي أصبحت تمثل عودة قوية للتمسك بشعائر الإسلام لدى مسلمي المنطقة بعدما غابت عنهم خلال العهد الاشتراكي. وأكد مفتي البوسنة الحاج حسين كفازوفيتش ضرورة التآخي والتعاضد بين المسلمين مطالباً بأهمية التسامح وقبول التعددية في الرأي والموقف السياسي. ودعا كفازوفيتش إلى ضرورة التربية الإسلامية الصحيحة للنشء الجديد والتي يجب أن تتضمن التأكيد على المحبة والتآخي والتعاون ما بين المسلمين بعضهم بعضاً ومع جيرانهم من غير المسلمين معطياً أمثلة من تصرفات وسلوك النبي محمد الذي مد يده لأهل الكتاب بهدف الحفاظ على السلام والتعاون والعيش المشترك. وأقيمت صلوات العيد في عواصم كرواتيا وكوسوفو وألبانيا وصربيا وسلوفينيا ومقدونيا. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية ولأول مرة هذه الصلوات على الهواء مباشرة في تلك العواصم فيما وجه قادة تلك الدول التهاني للمسلمين في العيد. وتجري احتفالات العيد خلال أيام العيد الثلاثة في البوسنة بحسب تقاليد تتضمن (يوم الشهيد) والذي يصادف عادة اليوم الثاني للعيد فيما تقام خلال اليوم الثالث أنشطة رياضية متنوعة. (وكالات) 1.8 مليون مسلم يحتفلون بالعيد في إسبانيا قالت صحيفة ال كونفيدينسيال الإسبانية على موقعها الالكتروني إن 1.8 مليون مسلم يعيشون فى إسبانيا يحتفلون اليوم بعيد الفطر المبارك، وذهبوا للمساجد لأداء صلاة الفطر، حيث يعطي المسلمون الهدايا للأطفال ويرتدون ملابس جديدة. وأشارت الصحيفة إلى أن المسلمين في إسبانيا يعتبرون هذا العيد من أهم الأعياد التي يحتفلون بها، وقال رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إسبانيا ورئيس اللجنة الإسلامية في أسبانيا رياض تاتاري، إن المسلمين عاشوا هذا العام شهر الصيام الذي كان حارا للغاية، حيث كانت درجات الحرارة تصل إلى 38 و39 وهم صائمون. وأشار تاتارى إلى التضامن الذي كان يتميز به المسلمون في شهر رمضان في إسبانيا وفى العالم والإفطار معا في الساحات وأداء الصلاة في المساجد، معرباً عن أمله في استمرار هذه العادات الجميلة التي تكون في شهر رمضان. وقال تاتاري إن المسلمين هذا العام كانوا يصلون ويدعون من أجل السلام في العراق وسوريا ومالي وليبيا لوقف الفظائع التي تحدث هناك، لافتاً إلى أن صلاة العيد كانت في مسجد مدريد الوسطى في تطوان وجميع المساجد الأخرى في البلاد. (وكالات)