اعتبر حزب العدالة والديمقراطية - الناشط في جنوب اليمن - أن الانتصار الذي تحقق في عدن يمثل فرصة لعودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة المسالمة والمقاومة في آن واحد، داعياً كل القوى الوطنية والمكونات السياسية إلى العمل على ذلك بعيداً عن الخلافات والاختلافات الحزبية والسياسية، والتركيز على إعادة البناء والاستقرار. ودعا رئيس الحزب محمد عمر زين السقاف إلى الالتفات أولاً إلى تطبيع الحياة في المدينة وتأمين احتياجات ساكنيها وإعادة الخدمات إلى أحيائها وإعادة النازحين إلى منازلهم، بعد أشهر من الحرب العدائية المدمرة التي انتهجتها ميليشيا الحوثي وصالح. وقال السقاف في تصريح لالخليج إن الانتصار العسكري يجب أن يلحقه الحراك السياسي اللازم والحكيم لإدارة شؤون المحافظة، بعيداً عن إخفاقات وخطايا الماضي القريب والبعيد والنظر إلى ما تحقق في عدن في إطاره الشامل في معالجة قضية الجنوب، و الذي كان مسرحاً للحرب والعبث من أطراف سياسية كثيرة. ودعا إلى وحدة الصف الجنوبي في هذا الظرف المتغير، مشيراً إلى أن الجنوب من كل محافظاته ومديرياته قدم التضحيات خلال مراحل نضاله السلمي وخلال دخول المقاومة المسلحة في معترك النضال مؤخراً، ومنوهاً بضرورة انتهاج خطاب سياسي وإعلامي يراعي ظروف المرحلة والعوامل المختلفة التي أسهمت في الوصول إليها في الداخل والخارج. واعتبر السقاف أن المرحلة ما بعد تحرير عدن لا تقل أهمية عن مرحلة التحرير نفسها، بل إن مهامها أكثر تعقيداً وتتطلب جهداً مخلصاً من الجميع، سياسياً واقتصادياً وإدارياً وأمنياً، بعيداً عن الأطراف السياسية التي فشلت في حكم البلاد خلال العقود الماضية وحتى الآن، والتي أوصلتنا إلى هذا الوضع المزري، الذي نعيشه حالياً.
مشاركة :