مكة المكرمة – بدموع الفرح، وشعور الأمان، وطمأنينة المكان، واصل ضيوف الرحمن أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، وسط إجراءات صحية ووقائية عالية الدقة لضمان سلامتهم ومواصلة رحلتهم الإيمانية على أكمل وجه. وبكلمات الثناء والفرح أبدى سامي بن سالم من جمهورية تونس إعجابه حينما التقته عدسة وكالة الأنباء السعودية أثناء أدائه مناسك الحج، حامدًا المولى عز وجل على أن أتم عليه نعمة تأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة، مؤكداً أنه شعور يصعب وصفه. فالصورة تغني عن كل تعليق، حيث الانسيابية المُتبعة، والتنظيم المُحكم، والرعاية الصحية المتواصلة التي لم تغفل عن الحجاج لحظة واحدة. وأضاف بن سالم أنه منذ أن تلقى الرسالة الإلكترونية من وزارة الحج بدأت إجراءات وزارة الصحة بالفحص للتأكد من خلوه من فيروس كورونا، وتم تطبيق العزل مع توفير السكن والوجبات الغذائية الصحية، بمتابعة من الطواقم الطبية التي تقوم بأجراء الفحوصات من حين للأخر، مشيداً بما لمسه من رعاية واهتمام وجودة في الأداء تعجز عنه كبريات الدول، وعبر عن شكره وتقديره لقيادة المملكة على ما بذلته لخدمة ضيوف الرحمن. بدوره يواصل بشير الله منتج الدين من جمهورية بنجلاديش سرد المشهد العظيم الذي رآه، والتنسيق العالي لجميع الجهات أثناء تنقلهم لأداء مناسك الحج، مذكراً بأنها نعمة من نعم الله أن يحظى حجاج بيت الله الحرام بكل هذه الرعاية والاهتمام رغم الظروف الاستثنائية التي يعشيها العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، رافعًا أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ المملكة قيادة وشعبًا على رعايتهم وخدمتهم لحجاج بيت الله الحرام . من جهته، عبر علي إبراهيم العجب من جمهورية مصر عن فرحه الذي لا يوصف منذ اللحظة الأولى التي وصلت فيها رسالة الموافقة على أداء الحج واختياره ضمن قائمة حج 1441هـ، مؤكداً أنه احساس لا يوصف وأمنية تحققت بعد طول انتظار لأداء الركن الخامس من الإسلام. وأشاد بالرعاية الطبية المتواصلة والتنظيم المُحكم في هذا الظرف الاستثنائي، الذي لم يكن ليتحقق لولا الخبرة الواسعة للمملكة في التعاطي مع الأزمات. من جانبها قالت سمية العرباوي من جمهورية تونس، إن الكلمات لا يمكن أن تعبر عن حجم السعادة التي تغمرها وهي تؤدي الركن الخامس للحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات، مشيرة إلى أن هذا التنظيم المتناغم انعكس على راحة حجاج بيت الله الحرام، سائلة الله العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ خير الجزاء على ما يوليانه من دعم متواصل لضيوف الرحمن والأمة الإسلامية. وقالت العرباوي: إن رحلة الحج هذا العام مختلفة والشعور لا يوصف ونحن نسير وسط المشاعر، كم من الناس تمنى أن يحج ولم يتيسر لهم ذلك، والله يسر لنا أن نكون ضمن قوافل الحجيج هذا العام فاللهم لك الحمد والشكر.
مشاركة :