واصل الذهب مسيرته الصاعدة ليحوم قرب أعلى مستوياته على الإطلاق، إذ أثار تراجع الدولار وأرقام اقتصادية سلبية من كل حدب وصوب نزوحاً نحو المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، والذي في سبيله لتحقيق أكبر مكسب شهري منذ فبراير 2016. وصعدت الفضة 2.3% إلى 24.08 دولار للأوقية «الأونصة» وتتجه لزيادة شهرية بحوالي 33%، وهي الأعلى على الإطلاق في إحصاءات تعود لعام 1982، مدعومة بالطلب الاستثماري والصناعي. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1971.83 دولار للأوقية، في حين جرت تسوية الذهب في العقود الأميركية الآجلة بزيادة واحد بالمئة إلى 1985.9 دولار. وصعدت الأسعار لأعلى مستوى على الإطلاق عند 1980.57 دولار يوم الثلاثاء الماضي، وهي مرتفعة 10% منذ بداية الشهر. أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأميركي تكبد في الربع الثاني من العام أكبر ضرر منذ الكساد الكبير بسبب الجائحة، في حين يتأهب المستثمرون لوضع سياسي ضبابي بالبلاد. وربح المعدن منذ بداية العام نحو 30%، مدعوماً بانخفاض أسعار الفائدة عالمياً وتحفيز واسع الانتشار من البنوك المركزية، وهو ما زاد الدعم للذهب الذي يعتبر ملاذاً من التضخم وانخفاض العملة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاتين 0.5% إلى 898.66 دولار للأوقية، لكنه متجه لتسجيل أكبر مكاسبه الشهرية منذ يناير 2017. وربح البلاديوم 0.4% إلى 2090.60 دولار، وماضٍ نحو صعود شهري بأكثر من ثمانية بالمئة، وهو الأول في خمسة أشهر.
مشاركة :