أكد الجيش الليبي، أمس السبت، استعداده للتعامل مع أي هدف داخل المياه الإقليمية الليبية، فيما حذرت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، من خطر تحول النزاع الليبي إلى حرب إقليمية، في حين كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، النقاب عن نقل تركيا 17 ألف مرتزق سوري، و10 آلاف إرهابي أجنبي، إلى ليبيا، لدعم ميليشيات حكومة الوفاق.وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، في تصريحات صحفية: إن تركيا تواصل جلب المرتزقة إلى ليبيا. التزام بمبادرة القاهرة وشدد على التزام الجيش بمبادرة القاهرة والدعوات الأممية لوقف إطلاق النار، متهماً حكومة الوفاق وتركيا بالتصعيد.كما اعتبر المحجوب، أن دعوة الجيش للسفن والطائرات التي تدخل المجال الليبي إلى التنسيق مع الجيش هو «لضمان سلامتها خوفاً من حدوث أي خطأ».وأضاف: نراقب الجبهات لرصد أي تحرك عسكري تركي وسنرد على أي تحرك عسكري تركي في ليبيا.وشدد على أن الجيش لا يريد التصعيد، لكنه سيرد على أي هجوم، مؤكداً أن كل الأهداف العسكرية مشروعة في حال أي تصعيد.وقال المحجوب إن العدو التركي يستخدم الجو والبر والبحر في ليبيا، مضيفاً: «نرصد التحركات العسكرية للضباط والجنود الأتراك»، مشيراً إلى أن الأتراك يواصلون استقدام المرتزقة إلى ليبيا.وكانت القيادة العامة للجيش الليبي، حذرت في وقت سابق السفن والطائرات من الاقتراب من ليبيا دون التنسيق معها.جاء ذلك في بيان نشره الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، على صفحته في «فيسبوك»، طالب من خلاله الدول التي يمكن أن تقترب ناقلاتها الجوية أو البحرية من المياه الإقليمية أو الأجواء الليبية إلى التنسيق مسبقاً للحيلولة دون وقوع تصادم معها. حفتر يزور كتيبة «طارق بن زياد» وأجرى القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر، زيارة لكتيبة «طارق بن زياد» المقاتلة، وذلك ضمن تفقده وحدات القوات المسلحة للوقوف على جاهزيتها. وحيا حفتر أفراد الكتيبة على روحهم المعنوية العالية، واستعدادهم وجاهزيتهم التامة لتنفيذ أية أوامر تصدر إليهم لتحرير الأرض والعرض. ارتفاع أعداد قتلى الفصائل إلى 481 في سياق متصل، كشف المرصد السوري، النقاب عن نقل تركيا 17 ألف مرتزق سوري، و10 آلاف إرهابي أجنبي، إلى ليبيا، حتى الآن، لدعم الميليشيات وحكومة فايز السراج.وقال المرصد في بيان له، أمس السبت، إن الحكومة التركية تواصل نقل المرتزقة، والإرهابيين من مختلف الجنسيات إلى ليبيا؛ حيث تم رصد وصول دفعة جديدة من الفصائل الموالية لأنقرة، تضم مئات المرتزقة السوريين، إضافة إلى وصول عدد آخر من الإرهابيين الأجانب. ووفقاً لإحصاءات المرصد، فإن أعداد الذين ذهبوا إلى ليبيا، حتى الآن، ارتفع إلى نحو 17 ألف مرتزق سوري، بينهم 350 طفلاً دون سن ال18، في حين بلغ عدد الإرهابيين الأجانب 10 آلاف. ووثق المرصد مزيداً من القتلى في صفوف المرتزقة، لتبلغ حصيلة القتلى في ليبيا، نحو 481، بينهم 34 طفلاً ، وقادة مجموعات. تحذير من تحول النزاع إلى حرب إقليمية إلى ذلك، حذرت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، أمس، من خطر تحول النزاع الليبي إلى حرب إقليمية، موضحة أن الليبيين يشعرون بالإنهاك ويتخوفون من أن يصبح مصيرهم ومصير بلادهم في أيدي الأطراف الخارجية.وفي تصريحات نقلتها صحيفة «الجارديان» البريطانية، أشارت ويليامز، إلى أن الشعب الليبي يسعى إلى وقف القتال وإطلاق تسوية سياسية شاملة.ولكن وجود عدد كبير من اللاعبين الخارجيين الذين لديهم أجنداتهم الخاصة، يرفع خطر سوء التقدير واندلاع نزاع إقليمي على الأرض الليبية.كما شددت المبعوثة الأممية على أنه من الصعب للغاية إنهاء الحرب الأهلية في ليبيا طالما تتواصل الحرب بالوكالة بين قوى خارجية، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة لمنع تهريب الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، غير كافية.وأكدت أنها تعمل على تأمين هدنة جديدة وإنشاء منطقة منزوعة السلاح وسط البلاد مع الفصل بين قوات الوفاق والجيش الوطني في محيط سرت، إضافة إلى إخراج جميع المقاتلين الأجانب خلال جدول زمني متفق عليه. (وكالات)
مشاركة :