ارتبط موسم الحج ارتباطا وثيقا بالعلم والثقافة، بل كان شريكا رئيسا في النمو الفكري والثقافي، وظهرت إفرازاته الإيجابية على الشأن الثقافي في صور تحول مدينة مكة المكرمة إلى ملتقى إسلامي عالمي.وقال القاص يحيي العلكمي: إن الحج يمثل الفريضة الكبرى، يجتمع فيها الحجاج من كل فج عميق، تجمعهم شعيرة ومناسك واحدة، ولكنهم أيضا يحضرون بحمولاتهم الثقافية والحضارية، ما يجعل هذا التجمع العظيم ميدانا رحبا لتبادل المكونات الثقافية.وأكد الشاعر إبراهيم عسيري أن الحج مناسبة عظيمة دينيا وثقافيا واجتماعيا، والجانب الثقافي لا يقل أهمية وحضورا طاغيا، ففي ليالي الحج وأيامه المباركة، يلتقي المثقفون والأدباء والمهتمون من كل فج ولغة ولون، كل يعبر عن روعة ما يعايشه، ويستظل به من طمأنينة وروحانية وامتنان لله.وقال الناقد والشاعر د.محمد الشدوي: «الثقافة في موسم الحج، تظاهرة عالمية، فكل فرد منهم ينقل من مجتمعه وإليه ثقافات متنوعة ومتغايرة لكنها في النهاية ثقافة إنسانية تصب في نواة المجتمع الإنساني الكبير .وأضاف الأديب عبدالرحمن الثوباني: «المملكة تضم أعظم مدن الأرض مكانة وأعلى عواصمها شهرة، وأحب البلاد إلى الله، اختارها الله لمناسك عبادة، وجعل فيها فرضا لا يؤدى في غيرها، ومن هنا قام الاهتمام الكبير من المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة بهذه الديار المقدسة».
مشاركة :