القاهرة: محمد شبانة قدّمت الفنانة إلهام علي شخصية جديدة في مسلسل «اتجاه خاطئ»، ضمن عمل تدور أحداثه في إطار نفسي بوليسي بنمط درامي مختلف عن معظم الأعمال التي تدور في إطار اجتماعي. كما انتهت مؤخراً من تصوير فيلم سينمائي كوميدي، حول دورها في المسلسل وأسباب اختيارها له للمشاركة في الماراثون الرمضاني الماضي، وأحدث أعمالها الفنية كان لنا معها هذا الحوار. حدثينا عن شخصية «منى» في مسلسل «اتجاه خاطئ» - وجدت شخصية «منى» في المسلسل قريبة من شخصيتي الحقيقية إلى حد ما، وتعود الجمهور أن أقدّم له التنوع والتلون في الأعمال التي أشارك فيها، ونجحت في تقديم عدة شخصيات مركبة، لذلك لم أتردد في تقديم شخصية مركبة ذات طابع فلسفي مختلف، أتمنى أن يكون قد نال إعجاب المشاهدين، فهم المقياس الحقيقي لنجاح الفنان والعمل، لذلك أضع رد الفعل نصب عيني دائماً وأنا أعمل. وهناك من يفضل الدراما الاجتماعية ومن يرغب في التغيير، وبدوري أسعى لإرضاء جميع الأذواق، الفنان لا يشارك في لون معين بعينه، حتى لو اشتهر به، لأن التنوع مطلوب، التواجد في نمط معين من الدراما مهما كانت درجة انتشاره يجعل الجمهور يشعر بالملل بمرور الوقت، ويجعل من كل المسلسلات نسخة واحدة لا فارق بينها سوى اختلاف الموضوع، وأنا بالتأكيد لا أريد لهذا أن يحدث معي، كل دور أقدمه لا بد أن يكون جديداً لم أقدمه من قبل وشخصية غير مألوفة للجمهور، فأنا أحسب لخطواتي الفنية جيداً. شاركت في عدد كبير من أعمال الدراما الاجتماعية، ما أحبها وأقربها إليك؟ - بدأت مسيرتي الفنية عام 2011، وخلال هذه الفترة أصبح لي رصيد كبير من الأعمال الخليجية والعربية، لا أستطيع أن أقول أهم أعمالي لأنها كثيرة، لكن يمكنني تحديد العمل الذي صنعني فنياً، وهو مسلسل «طريق المعلمات»، من هذا المسلسل تعرف الجمهور إليّ، وأعتبره تاجاً فنياً على رأسي، وأحرص على أن يكون كل عمل أفضل مما قبله خلال هذه السنوات الوجيزة. ما أسباب النجاح الجماهيري الكبير لشخصية «الهنوف» في مسلسل «العاصوف 2»؟ - «الهنوف» شخصية موجودة في المجتمع، كان لها ظهور بسيط في العمل، لكنها محورية في القصة، والأحداث بدونها يعتريها الخلل وتبدو ناقصة، قدمتها بدافع التحدي للظهور والبروز، رغم العدد البسيط من المشاهد لها والكم الكبير من الفنانين، ما جعل وجودي صعباً، والحجم الكبير للدور يتطلب جهداً لكن الدور الصغير يتطلب تركيزاً، لأن ضعف الأداء فيه غير وارد، الجمهور ذكي ولن يتسامح أبداً في هذه النقطة، سعدت جداً بنجاح شخصية «الهنوف» والصدى الذي حققته رغم مرور مدة كبيرة على عرض المسلسل، لأنها علقت بذهن الجمهور وهذا هو المهم. كيف كان استعدادك لشخصية «لطيفة أم فواز»في مسلسل «سوق الدماء»؟ - كان من المفترض أن أقوم بدور آخر حسب ترشيحات المخرج، لكنني بعد قراءة النص كانت لي وجهة نظر أخرى، وقمت بالاتصال بالمخرج وطلبت شخصية «لطيفة» في حال عدم وجود فنانة مرشحة، وبعد مداولات طالت بعض الشيء تمت الموافقة على تقديمي للشخصية، وقدمتها واكتسبت ثقة الجميع، وثبت أن رؤيتي كانت صائبة. ماذا كانت وجهة نظر المخرج؟ - كان يرى أن الشخصية مختلفة عني من الناحية العمرية، لكن كعادتي أعشق التحدي والأدوار الصعبة، وأبحث عن الاختلاف، وبكل صراحة كان هذا الاختلاف العمري سبباً في رغبتي في كسب الدور، واليوم أنا سعيدة برد فعل المشاهد الذي اقتنع بالفعل بأنني أم فواز، الشخصية أرهقتني جداً بالمناسبة وأمتعتني في الوقت نفسه. تقديم البرامج ماذا عن تجربتك في تقديم البرامج؟ - لي بعض التجارب في تقديم البرامج، قدمت عدداً منها، ومؤخراً عرض عليّ أكثر من برنامج جديد لتقديمه، لكنني لم أتحمس بسبب تقليدية الأفكار، أبحث عن برنامج فكرته جديدة وقريب من شخصيتي، لأنني استغل هذا النوع من الأعمال في تعريف الجمهور بي واقعياً، بعيداً عن شخصية الفنانة. هل حدث وتعرضت لموقف محرج على الهواء؟ - ضاحكة، أنا التي أضع نفسي دائماً في مواقف محرجة، لأنني أتصرف بتلقائية وعفوية، لكني أسعد كثيراً بتلك اللحظات، لأنها حقيقتي، دون تكلف أو تجميل، أضحك وأتفاعل مع الجمهور بكل بساطة ونية صافية، لأنني إنسانة أتحدث من القلب دون «فلترة» إن جاز التعبير. لك مسرحيتان لقيتا قبولاً واسعاً وقت عرضهما.. حدثينا عنهما؟ - رصيدي في المسرح أكثر من عملين، أعمالي المسرحية تتنوع بين المسارح الجماهيرية والأكاديمية أو النخبوية، وحصلت أيضاً على جوائز أفضل ممثلة، المسرح هو الأساس لكل فنان، لأنه تواصل مباشر مع الجمهور من دون وسيط، وهذا يعني أنه لا مجال للخطأ فهو كاشف حقيقي للموهبة. لماذا لا تضعين السينما في حسبانك؟ - بالعكس أنا أحب السينما جداً، ولي تجارب عدة بين الأفلام الروائية القصيرة والطويلة، ومنذ أشهر عدة وقبل انتشار جائحة «كورونا» انتهيت من تصوير فيلم روائي طويل من النوع الكوميدي في الكويت وبانتظار عرضه.