أمرت المحكمة الكبرى الجنائية بإيداع شاب في مستشفى الطب النفسي بعد انتفاء مسؤوليته عن حرق سيارة بعد أن كشف تقرير الطب النفسي أنه يعاني مرض الفصام الاضطهادي ولم يتم عرضه على أي طبيب مما أدى إلى تدهور حالته العقلية والتي تميزت بأوهام وضلالات متواصلة تجاه المحيطين به وأن غير مسؤول عن تصرفاته.وكان المجني عليه توجه لزيارة صديق له في منطقة السقية بواسطة سيارة خاصة تخص جهة العمل التي يعمل بها، وأثناء تواجده داخل منزل صديقه جاءت شقيقة صديقه لتخبره أن سيارته تشتعل وقام الدفاع المدني بإخماد الحريق وتقدم ببلاغ حول الواقعة حيث كشف التصوير الامني قيام شخص بسكب مادة سائلة وإشعال السيارة، وتوصلت الشرطة إلى أن المتهم هو الجاني فتم ضبطه وأقر بالواقعة.واعترف المتهم أن خطط لحرق السيارة قبل الواقعة بثلاثة أيام وقام بشراء علبة ملأها بالبترول وقام بسكبه على السيارة اثناء توقفها وأشعل النار بها وهرب من المكان، وبرر الواقعة بأن صاحب السيارة كان يختلق له العدد من المشاكل ولكنه لم يوضح نوعية تلك المشاكل أو العلاقة بينه وبين المجني عليه، فأسندت النيابة له أنه في 20/9/2019 أشعل حريقًا عمدًا في السيارة المبينة الوصف والنوع والمملوكة لشركة مالية، وكان ذلك من شأنه تعريض حياة الناس للخطر.وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى أنه وبعد عرض المتهم على لجنة طبية لبيان حالته النفسية والعقلية ومدى مسؤوليته عن أفعاله وقت ارتكاب الجريمة، خلص تقرير الطب النفسي إلى أن المتهم غير مسؤول عن تصرفاته. كما أوصت اللجنة بضرورة التزامه بالعلاج الدوائي ومتابعته في عيادة الطب النفسي، ولهذه الأسباب حكمت المحكمة بإيداع المتهم مستشفى الطب النفسي.