قرقاش رداً على تصريحات وزير الدفاع التركي: «سقوط لدبلوماسية بلاده» ولا مكان للأوهام الاستعمارية

  • 8/1/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن التصريح الاستفزازي لوزير الدفاع التركي سقوط جديد لدبلوماسية بلاده، مشيراً إلى أنه لا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي. وقال معاليه في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «التصريح الاستفزازي لوزير الدفاع التركي سقوط جديد لدبلوماسية بلاده. منطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي. فالعلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي». وفي هذا الإطار، أكد خبراء ودبلوماسيون أن السياسة التركية خلال السنوات الأخيرة لا تتماشى مع أي قاعدة من قواعد الدبلوماسية والعلاقات بين الدول والقوانين الدولية الحاكمة لهذه العلاقات، مشددين على أن تهديد أي دولة عربية هو تهديد للأمن القومي العربي. وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري، إن الرئيس التركي أردوغان بتهديده للدول العربية يغطي على أزماته الداخلية فهو غير قادر على الإنفاق على شؤون بلده وتساعده بعض الدول ذات الأهداف الخفية، مشدداً على انتهاء حقبة الاستعمار التي تحلم بها تركيا ولم يقبل العالم هذه الممارسات والأحلام التركية التي كانت جزءاً من التاريخ ولن تعود مرة أخرى. وأشار، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى وجود اتفاقية الدفاع المشتركة الموقعة منذ عام 1946 وتضم كل الدول العربية، مشدداً على أن الأمن القومي العربي لا يتجزأ وما يهدد دولة منه يهدد أكبر جيش في المنطقة وهو الجيش المصري. وبدوره، يرى السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ضرورة أن تعيد تركيا النظر في سياساتها الخارجية ودبلوماسيتها التي تتسبب في التوتر ولا تنذر إلا بالعواقب الوخيمة، موضحاً أنه هذه السياسات سوف تصيب تركيا وشعبها قبل أي أحد آخر. وشدد لـ«الاتحاد» على أن المنطقة ابتُليت بقوة إقليمية تسعى بدعم أطراف أخرى للعب دور الشرطي في المنطقة، موضحاً أن أنقرة تحتل أراضي في سوريا والعراق، وتثير النزاعات مع الدول الواقعة في شرق البحر المتوسط بخصوص الحقوق السيادية في المناطق الاقتصادية الخالصة ونراها اليوم تلعب دوراً مدمراً في ليبيا والشمال الإفريقي وتنذر بعواقب وخيمة في القارة الإفريقية. وأضاف أن تركيا تضخ المزيد من العتاد الحربي وتجلب الآلاف من المرتزقة إلى ليبيا وتتصرف بشكل غير مسؤول لا يراعي القانون الدولي وسيادة الدول الأخرى وسلامة أراضيها نفسها، وتبث الفرقة والرعب بدعمها الميليشيات والمرتزقة. وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق ضرورة عودة الرئيس التركي ومسؤوليه إلى صوابهم وإصلاح الداخل الذي يعاني من الكثير من المشكلات الداخلية الذي يدفع فاتورتها الشعب التركي، موضحاً أن هذه التصرفات والتصريحات غير مسؤولة، نتيجة شخص يفكر في إحياء أمجاد تاريخية ما هي إلا أوهام خاصة بشخصه ولا يراعي سمعة ومصلحة تركيا. ويرى جودت كمال، السياسي التركي، أنه بعد 10 سنوات من حكم أردوغان فوجئ الجميع بتحولاته وتدخلاته بتوسيع سلطته لتحقيق حلم الخلافة الذى كان يراود الإسلاميين فى تركيا وإعادة العهد العثماني القديم. وأضاف جودت لـ«الاتحاد» أن الدول العربية تعلم شؤونها جيداً وتتخذ قرارات خاصة بها ولا تحتاج لأي دخيل وسطهم، وأنه من حق الدول العربية الدفاع عن نفسها ضد الاعتداء التركي الإقليمي. وقال كرم سعيد، الباحث فى الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن تصريحات وزير الدفاع التركي تجاه الإمارات ليست جديدة وما هي إلا امتداد للتدخلات التركية بالمنطقة العربية.

مشاركة :