حذر الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري الدول التي تقترب سفنها أو طائراتها من المياه الإقليمية والأجواء الليبية، مطالبًا تلك الدول بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.وقال المسماري، أمس السبت، عبر صفحته الشخصية على«فيسبوك»: إلحاقًا لبلاغات القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، تلفت القيادة عناية الدول التي تقترب سفنها أو طائراتها من المياه الإقليمية أو الأجواء الليبية إلى ضرورة التنسيق مسبقًا للحيلولة دون وقوع تصادم معها.فيما كشف موقع «أفريكا إنتلجنس» عن سيطرة رجل أعمال تركي مقرب من الرئيس التركي أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية» على واردات الموانئ الليبية بدعم رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.وأوضح الموقع أن جمارك العاصمة طرابلس قررت في 20 يوليو الماضي التعاقد مع شركة «إس سي كي» التركية ومنحتها إشرافًا غير مسبوق على جميع السلع المستوردة إلى ليبيا عن طريق البحر.وأشار الموقع إلى أن قرار السراج تسبب في غضب اتحاد غرف التجارة الليبية، وغرفة الشحن التجاري الليبية التي تشعر بالقلق من السيطرة التركية.نهب ثرواتوقال الباحث في الشؤون الليبية محمد فتحي الشريف لـ «اليوم»: أردوغان يريد نهب ثروات ليبيا ولجأ إلى أكثر من خطة للسيطرة على مفاصل الدولة عن طريق التغلغل في المؤسسات الاقتصادية بمباركة فايز السراج الذي سهّل له من قبل مهمة الحصول على النفط الليبي.وحذر الشريف من أن أردوغان لن يتراجع عن خوض موقعة «سرت» لإصراره على التحكم في الطريق المؤدي إلى منطقة الهلال النفطي، نافيًا رغبة الرئيس التركي في إيجاد تسوية سلمية للأزمة الليبية؛ لأن ذلك يعني خروج بلاده من ليبيا دون تحقيق الأطماع التي يسعى إلى تحقيقها.من جهته، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اتصال هاتفي، الجمعة، الأوضاع في ليبيا وموقف مصر الداعم للحل السياسي للأزمة الليبية البعيد عن التدخلات الخارجية الساعية للهيمنة على مقدّرات الشعب الليبي.وأكد شكري حرص مصر على التنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بما يدفع الحل السياسي قدمًا على ضوء ما أكده صدور «إعلان القاهرة» مؤخرًا من إمكانات التوصل إلى مثل هذا الحل في إطار المبادئ والخلاصات التي أقرتها قمة برلين.وشدّد وزير الخارجية المصري على الدور المهم الذي تضطلع به الأمم المتحدة في الأزمة الليبية، داعيًا إلى تعاون جميع الدول معها من أجل تحقيق غايات وأهداف الشعب الليبي وطموحاته المشروعة.اشتباكات عنيفةواندلعت اشتباكات عنيفة، أول أمس الجمعة، بين الميليشيات بالعاصمة طرابلس، للخلاف على شراء المحروقات، وتطوّرت الخلافات لإطلاق النار؛ ما أثار الرعب بين السكان.وتشتعل الخلافات بين ميليشيات طرابلس ومصراتة بعد محاولة وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا تصفية ميليشيات طرابلس وإخراجها من المشهد السياسي لرغبته في الاعتماد على ميليشيات مصراتة التي تدين لها بالولاء؛ إذ إن مسقط رأسه يعود إلى مصراتة.وكان فتحي المريمي مستشار رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح صرح بأن صالح ناقش في زيارته الأخيرة مع المسؤولين في المغرب والأردن، الاعتداءات التركية وتدفق المرتزقة والميليشيات المسلحة لقتال الشعب الليبي، وانتهاك سيادة الأراضي الليبية، وأشار إلى أن هدف الزيارة الخروج بموقف عربي موحّد لمساعدة الليبيين في طرد الأتراك وحفظ أمن البلاد واستقرار بلادهم.
مشاركة :