اكتملت جاهزية مستشفى الرويس - أقرب مستشفى لمحطة الطاقة النووية في براكة (على بعد 60 كيلومتراً)- لتكون «المستقبل الأول» لحالات الطوارئ في محطة براكة النووية، وذلك بإنجاز وحدة إزالة التلوث الإشعاعي «التطهير الثابت»، ضمن منظومة الاستعداد للمخاطر النووية، بالتزامن مع بدء العمليات التشغيلية التصاعدية في المفاعل الأول بمحطة براكة لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية السلمية في الإمارات والمنطقة. وأكدت إدارة الخدمات الطبية، التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، جاهزيتها للتعامل مع المخاطر النووية، والتأهب لمواجهة الإشعاع والطوارئ النووية، والمخاطر الكيميائية البيولوجية، وتأهب المرافق (الثابتة والمتنقلة) للتعامل الفوري مع أي طارئ، وتوفر كافة الأجهزة والمعدات، وشبكات الاتصال والتعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي. وتشمل الاستجابة الطبية القدرة على استقبال وتطهير وعلاج المرضى المصابين أو ممن تعرضوا للإشعاع، وتتكون من وحدات إزالة التلوث/ التطهير الثابتة والمتنقلة. كما تتضمن الاستجابة الطبية توفر المعدات الطبية وغير الطبية، ومعدات الكشف عن التلوث، وأجهزة قياس الإشعاع المحمولة، وأجهزة لمراقبة المداخل، وأجهزة كشف الإشعاع الشخصي، وأطقم ملابس الحماية الخاصة، وحاويات الرصاص، والمعدات المخبرية، وإدارة النفايات الطبية، وحقائب الطوارئ الطبية، وجهاز ماسح الجسم للكشف عن الإشعاع الداخلي، إضافة إلى جهاز كشف الإشعاع للغدة الدرقية. المبنى الخاص ويتسم المبنى الخاص بالتعامل مع الإشعاعات النووية بتعدد الأغراض، والذي يشكل توسعة لقسم الطوارئ في المستشفى، ويمكن فصله مستقبلاً ليكون مستشفى خاصاً فقط بالطوارئ النووية والإشعاعية، ويضم المبنى وحدة ثابتة لإزالة جميع أنواع التلوث، مع إمكانية عزل وحماية مرافق المستشفى الأخرى، وضمان استمرارية العمل والسيطرة على انتشار التلوث، مع توفر 4 خطوط لإزالة التلوث، تتوزع بين خط للأسرة الطبية (عند عدم تمكن المريض من المشي)، وثلاثة خطوط للمشاة. شهادة الوكالة وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية - في تقييمها للخدمات الطبية التي يقدمها مستشفى الرويس للتعامل مع المخاطر النووية: «هناك مستوى عالٍ من القدرة الطبية في مستشفى الرويس»، واصفة المعايير المعتمدة للتعامل مع المخاطر النووية من جانب الخدمات الطبية لمجموعة أدنوك بمستشفى الرويس بـ«المعايير العالمية»، ومنحت تلك المعايير درجة الامتياز. كما يقدم المستشفى خدمات المساندة الطبية للجهات الحكومية الأخرى في تلك المنطقة، ويعتبر المستشفى الجهة الرئيسة الأولى في الاستجابة الأولية السريعة لحالات الطوارئ والكوارث. ويتوفر لكل موظف بالمبنى الخاص بالطوارئ النووية جهاز قياس وكشف الإشعاع، ويستطيع الجهاز العمل لمدة 600 ساعة بالبطارية دون انقطاع مع اتصاله بالكمبيوتر على مدار الساعة. ويتوافر ضمن استعدادات المخاطر، وللمرة الأولى في المنطقة، حاويات طبية متنقلة سعة 40 قدماً من نوع حاويات الشحن، وحدات إزالة الإشعاع «التطهير المتنقل» ويتم حملها على شاحنة مع خاصية التفريغ الذاتي، ويتوفر بها درجة عالية من الاكتفاء الذاتي للطاقة والمياه من دون إمدادات خارجية وتصل قدرتها الاستيعابية باستقبال وتطهير 20 شخصاً لكل ساعة. وتستطيع الحاوية المتنقلة العمل لمدة 48 ساعة دون الحاجة للتوصيل بتيار كهربائي، ويتوفر بها خزان مياه بسعة 1000 جالون، يكفي لتطهير 50 شخصاً. وتتسم تلك الحاوية بسهولة التنقل للوصول للمصابين في جميع المواقع، مع بيئة آمنة تخضع فيها درجات الحرارة وتدفق الهواء لدرجة عالية من التحكم، كما تتصف الحاوية بالمتانة والقدرة على التحمل والبساطة في التعامل معها وتشغيلها.
مشاركة :