تنفذ وزارة التربية والتعليم، المرحلة الثانية من مشروع «براعم المستقبل»، الذي يستهدف الأطفال في مرحلة ما قبل الروضة، ويتم حالياً تأهيل وإعداد وتدريب الكوادر من المعلمين والمعلمات بالمشروع، ويبلغ عددهم نحو 150 معلماً مؤهلين أكاديمياً وتقنياً للمشروع. وأكدت لبنى الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بوزارة التربية والتعليم في أبوظبي، أن «مشروع براعم المستقبل» يهدف إلى تنمية المهارات العقلية لدى الطفل، كالتحليل، التأمل، التفكير، والابتكار، وتعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتوسيع مداركه في مجالات التفكير والبحث والاستقصاء، إلى جانب إثراء الحصيلة اللغوية والمعرفية لدى الطفل، وضمان بناء علاقة قوية بين ولي الأمر والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، لتقديم أفضل دعم للطفل في المنزل والمدرسة، فضلاً عن ضمان بيئة تعليمية آمنة للأطفال. وأوضحت، أن الوزارة تولي اهتماماً بالغاً بالطفولة المبكرة، واعتمدت منهجاً خاصاً بهذه الشريحة العمرية وتلبية احتياجاتهم.. بما يحقق مستهدفات الوزارة.. وتهيئة براعم المستقبل للدخول إلى الروضة.. ولقيت المبادرة اهتماماً كبيراً من قبل المختصين وأولياء الأمور.. خاصة أن العالم يتجه نحو الاهتمام بالاعتبارات التربوية والنفسية للأطفال.. وإعدادهم لمرحلة ما قبل الروضة، وهو مشروع طموح لوزارة التربية، يركز على هذه الفئة العمرية المستهدفة، والتعرف على احتياجاتهم، ومساعدة أولياء الأمور على معرفة كيف يفكر أبناؤهم وما يريدونه.. وذلك باستخدام الرسم كعامل مساعد لجعل الطفل قادراً على التعبير عن احتياجاته، وكيف يحب، وماذا يريد. وقالت لبني الشامسي: تم توفير فصول افتراضية في رياض الأطفال، وتوفير جميع الكتب الإلكترونية والمصادر التعليمية الداعمة للمنهج، كما أن هناك ثلاثة مجالات رئيسة، يتمحور حولها المنهاج الدراسي لمرحلة ما قبل الروضة، وهي سلوك الطالب نحو التعلم، والتطور الشخصي والعاطفي والاجتماعي، والمواد الدراسية التي توفر محتوى التعلم، ويستهدف المشروع الأطفال من هم في سن 3 سنوات، وهو جزء من سلسلة من المشاريع، التي تعتزم الوزارة إطلاقها تباعاً خلال الفترات المقبلة لدعم الفئات العمرية كافة في مرحلة ما قبل الروضة، كما يسعى المشروع إلى بناء شخصية الطالب، وتكوين بنائه المعرفي والعقلي منذ الصغر، نظراً لأهمية ذلك وانعكاس أثره في مختلف مراحل التعلم اللاحقة، التي سيمر بها الطالب ضمن منظومة التعليم العام. وأوضحت، أن الوزارة استقبلت أكثر من 13 ألف مشارك من أولياء الأمور، الذين لديهم الرغبة في الاستفادة من البرنامج لمساعدة أطفالهم.. وتم استقبال طلبات المعلمين والمعلمات لأداء مهمتهم وفق إجراءات معينة.. ويجري تجهيزهم للمشاركة في الدورة التأهيلية وإعدادهم للقيام بدورهم.. وأكدت الشامسي، استخدام العديد من الوسائل التي تجعل الطفل قادراً على التعبير عن احتياجاته من خلال الرسم، والذي يختلف ويتدرج حسب سنوات عمره.. ومراحل حياته.. وتم إعداد برنامج مخصص بعنوان: «فنون الطفل لغة وحكاية». المناهج الدراسية المعتمدة أفادت خولة الحوسني، مدير إدارة التدريب والتنمية المهنية في وزارة التربية والتعليم، بعقد اللقاء التعريفي لأولياء أمور الطلبة المسجلين حديثاً في مشروع براعم المستقبل، وتم تعريفهم بآلية تنفيذ المشروع، وطرق تعليم طلبة ما قبل الروضة، كما ناقش اللقاء المناهج الدراسية المعتمدة، وتعرف أولياء الأمور على الكتب الدراسية المعتمدة في هذه المرحلة والجدول الزمني الخاص بالتنفيذ. وقالت الحوسني: يتوقع من المتدرب في نهاية الورشة التدريبية، أن يكون قادراً على التعرف على أهمية فن الطفل في فهم الطبيعة النفسية والاجتماعية للطفل، ويحلل رسوم الطفل بطريقة نفسية وتربوية، مشيرة إلى أن هناك 6 من العوامل المؤثرة برسوم الطفل، وتتضمن: البناء الجسدي، الإمكانات العقلية والإدراكية، الإمكانات الثقافية، البيئة النفسية، تناول المعلومات، التصوير والابتكار. وأوضحت أن رسومات تشير إلى نوع من العلاقات النفسية، التي قد تؤثر إيجاباً أو سلباً على شخصيتهم، فالطفل الذي يرسم في زاوية صغيرة من الكراس، قد يعبر عن الخوف وعدم الثقة في شخصيته.
مشاركة :