أدانت الحكومة اليمنية اليوم (السبت) قيام جماعة الحوثي بترحيل ستة من البهائيين من اليمن واعتبرت ذلك "جريمة نفي قسري". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة عن وزير الاعلام معمر الارياني، قوله إن "قيام مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران بترحيل ستة من البهائيين خارج اليمن بينهم حامد بن حيدرة زعيم الطائفة البهائية جريمة نفي قسري". واعتبر الارياني أن "جريمة الترحيل لا تقل بشاعة عن جريمة اختطافهم من منازلهم وتغييبهم في المعتقلات لسنوات وتعرضهم لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي ومصادرة ونهب ممتلكاتهم". وأضاف الارياني أن اجبار الحوثيين أبناء الطائفة البهائية على مغادرة وطنهم "جريمة ضد الانسانية وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، ويعكس مستوى التضييق على المواطنين بمناطق سيطرتها على خلفية معتقداتهم الدينية". وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في اليمن وكافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والدفاع عن الأقليات بإدانة هذه "السابقة الخطيرة"، والضغط على جماعة الحوثي لوقف ممارساتها "العنصرية" ضد الأقليات الدينية وآخرها تهجير أبناء الطائفة البهائية، حسب الوكالة الرسمية. والخميس الماضي، أفرجت جماعة الحوثي عن سبعة من الطائفة البهائية بينهم زعيم الطائفة في اليمن حامد بن حيدرة والمعتقل منذ سبع سنوات في صنعاء. وأكد قيادي في الطائفة في حينه لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الحوثيين أفرجوا عن سبعة بهائيين بينهم حيدرة وتم ترحيلهم عبر طائرة تابعة للأمم المتحدة إلى خارج اليمن، مشيرا الى أن "ترحيلهم من اليمن اجباري وليس باختيارهم". واعتقلت السلطات اليمنية حيدرة في الثالث من ديسمبر 2013، وواصل الحوثيون احتجازه بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء أواخر 2014. واتهمت المحكمة الجزائية المتخصصة حيدرة في مطلع العام 2015 بالتواطؤ مع إسرائيل من خلال عمله في "بيت العدل الأعظم" الهيئة الإدارية البهائية العليا ومقرها في حيفا. وفي مارس الماضي أيدت محكمة الإستئناف في صنعاء التابعة للحوثيين حكما بالإعدام على حيدرة. والبهائيون هم أقلية في اليمن، ولا تتجاوز أعدادهم الألف شخص، ويتوزعون في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، حسب مراقبين.
مشاركة :