ماء زمزم، خير ماء على وجه الأرض، طعام الطعم، وشفاء السقم، وقاصدو بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وزائرين، يحرصون على شرب ماء زمزم المبارك أثناء أدائهم لمناسكهم شاكرين الله - عز وجل - على ما تفضل به عليهم من نعم كثيرة، وتوفر الخدمات المتكاملة التي يحتاجون إليها داخل المسجد الحرام، ومنها عبوات ماء زمزم المنتشرة في جميع ساحات المسجد الحرام وأروقته وأدواره، والتي وفرتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة جائحة فيروس كورونا. وماء زمزم له فضل عظيم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إنها مباركة وإنها طعام طعم)، فهي بئر مباركة وماؤها مبارك، كما أن ماء زمزم يعد من أسباب الشفاء من الأمراض والأسقام ففي الحديث (ماء زمزم لما شُرب له)، والدعاء يستجاب عند شربه كأن يقال (اللهم إني اسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء). وأولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ اهتمامًا كبيرًا ببئر زمزم، ووفرت التقنية والعناية الخاصة لضمان توفير ماء زمزم المبارك لضيوف الرحمن. وتثبت الدراسات أن بئر زمزم الذي يعد أشهر بئر على وجه الأرض لمكانته الروحية المتميزة وارتباطه في وجدان المسلمين عامة والمؤدين لشعائر الحج والعمرة خاصة. وترتبط مشاعر الحجاج والمعتمرين والزائرين بروحانية نشأة بئر زمزم الإعجازية. ويحرص الحجاج أثناء أدائهم للنسك على شرب ماء زمزم أثناء رحلتهم الإيمانية وحمل عبوات معهم مختلفة الأحجام عند عودتهم وتقديمها كهدايا لذويهم والأصدقاء، تيمناً بقوله صلى الله عليه وسلم: خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، وقوله صلى الله عليه وسلم: «ماء زمزم لما شرب له». ويعد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، نقلة نوعية وتغييراً جذرياً، سهل قبل الظروف الحالية لجائحة فيروس كورونا العالمية، حصول الحجاج والمعتمرين على ماء زمزم وأزال الضغط والازدحام عن منطقة المسجد الحرام وأسهم في المحافظة على الصحة العامة بتأمين شروط التنقية والتعبئة والتوزيع الآمن لماء زمزم. وأنشئ المشروع الذي نفذ بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال لتقديم خدمة قرنها الله في كتابه العزيز بعمارة المسجد الحرام، بهدف ضمان نقاوة مياه زمزم وتأمين وصولها لطالبيها بأيسر السبل والتكاليف، بسحبها من البئر في المسجد الحرام وتنقيتها، ثم تعبئتها وتوزيعها آلياً بأحدث التقنيات العالمية؛ حماية للماء المبارك من التلوث بعد خروجه من البئر، وضمان سلامته لدى شربه، إضافةً إلى سهولة حصول المقيمين والزائرين والحجاج والمعتمرين عليه.
مشاركة :