«سوق الزل» بالرياض ينافس المستورد بصناعة «العقال» يدويًا

  • 7/18/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت أسواق بيع العقال أو مايعرف بسوق الزل وسط العاصمة الرياض حركة نشطة من قبل المتسوقين، الذين استعدوا مبكرا لعيد الفطر ورغم أن أغلب العقل الموجودة في محلات السوق تم استيرادها من الخارج ما يزال العديد من حرفيي السوق يحافظون على صناعة «العقال» يدويًا ويقدمونه للراغبين تفصيل احتياجاته بمواصفات وقياسات معينة لا يوفرها المستورد. «المدينة» تجولت في محلات تفصيل العقال، التي توجد بكثرة في سوق الزل بالرياض ورصدت تلك الصناعة، التي يقوم بها في الغالب أشقاء سوريون مقيمون في البلد استطاعوا بمهارة عالية جذب الزبائن، الذين يبحثون عن الجودة والفخامة في العقال، باعتباره من جماليات الثوب السعودي. وقال المواطن فهد العطر: إن بهجة عيد الفطر تحتم علي المتسوقين شراء المميز من الثياب وكمالياتها، مشيرا إلى أن الأفضل بالنسبة له العقال المصنوع من الصوف الطبيعي وقد يصل سعره إلى 70 ريالا وغالبا ما يكون فى تلك المحلات، التي تصنع العقال يدويا. ويبين البائع محمد سامح أن عيد الفطر المبارك يعد من المواسم الأكثر ربحية لمحالهم حيث تشهد إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين، لافتا إلى أن العقال يختلف باختلاف صناعته، فهناك الخيط الألماني والخيط الإنجليزي، وكذلك النايلون والصوف، فكل نوع وصنف له سعره المحدد، لكن أسعار الممتاز منها بشكل عام تتراوح ما بين 300 إلى 400 ريال وأفضل أنواع العقل هو الماعز، أما بالنسبة إلى المقاسات فتبدأ من 45 وتصل إلى 60 من جهة أخرى يقول صاحب محل تفصيل العقال سامر محمد تناقلت هذه الحرفة عبر عائلتنا من جيل إلى جيل، وكل واحد فينا يعلم أبناءه بنفس الطريقة التي تعلم بها، ولا نسمح بخروج عائلتنا من موقعها في هذه الحرفة، مبينا أن العقال له أنواع متعددة منها الحرير وغيره. وبين سامر أن العقال له سمات، لافتا إلى أن الخيوط المستخدمة في لف العقال تتنوع ما بين الحرير أو الصوف الطبيعي، حيث يتميز اليدوي عن الصناعي بالمحافظة على اللون الأسود مدة زمنية أطول. وقال سامر زبائني، صاحب محل، عادة لا أرى زبائني إلا مرة كل عام، كون البضاعة التي أقدمها لهم مصنعة من أفضل وأجود الأنواع لهذا لا يعطب بسرعة أو يتأثر شكله، بعكس الأنواع الموجودة في السوق رخيصة الثمن لأنها مصنعة من مواد صناعية، عكس ما يتم صنعة يدويا ويكون من الماعز أو الجمال، لهذا يعيش لفترة أطول من الصناعي. وعن طريقة صناعته قال سامر: يصنع العقال عادة من خيوط منسوجة من صوف الماعز وهو المشهور عند العرب في الأزمنة السابقة، فيما تطورت صناعته، بحيث دخل عليها استخدام الخيوط المنسوجة من القطن والحرير، في الوقت الذي ما زالت صناعة العقال متشبثة بالطرق اليدوية التقليدية، لافتًا إلى أن ما استجد في صناعة العقال هو تطوير أسلوب النسيج وابتكار نقشات وبرم ترتبط في بعض الأحيان بالمستويات الاجتماعية بمن يلبسه. وعن أنواعه قال: هناك الأسود المصنوع من صوف الماعز، والأبيض بالإضافة إلى الرزي، ويتم ارتداؤه في المناسبات والاحتفالات الوطنية، والوبر وهو المصنوع من وبر الجمال (ويكون لونه بنيا فاتحا أو أبيض)، وأخيرًا المقصب وسمي بذلك لأنه يقصب بخيوط ذهبية أو فضية. المزيد من الصور :

مشاركة :