الورقة الخضراء تطرح أسئلة صعبة حول «بي بي سي» ومستقبلها

  • 7/18/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت الحكومة البريطانية "الورقة الخضراء" المثيرة للجدل حول مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". ويأتي ذلك بعد قليل من خطاب جون ويتينغديل، وزير الثقافة البريطاني في مجلس العموم، الذي أوضح فيه مضمون الورقة التي تطرح أسئلة بحاجة لبحث مجتمعي حول أهداف ومضمون ومستقبل الهيئة. وأكدت الحكومة البريطانية أنها ستوجه أسئلة صعبة حول مستقبل مؤسسة "بي بي سي" وطموحاتها في المستقبل، في إطار استشاراتها التي ستحدد من خلالها مستقبل المؤسسة. وفي كلمته أمام أعضاء مجلس العموم البريطاني قال وزير الثقافة إنه ينبغي اتخاذ قرار حول مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وهل ينبغي عليها أن تسعى لتقديم كل شيء أم تركز جهودها في مجالات معينة لتقديم خدمة أفضل لمشاهديها. وقال هناك أربعة أسئلة رئيسة وهي: ما الهدف النهائي من "بي بي سي"؟ ماذا ينبغي لها أن تقدم من خدمات ومضمون؟ كيف ينبغي تمويلها؟ كيف تتم إدارة الهيئة وتقنين عملها؟ وأكد ويتينغديل أنه يريد أن تزدهر "بي بي سي" أكثر، لذلك دشن مشروع "الورقة الخضراء" لصياغة ميثاق جديد للمؤسسة وأهدافها. لكن "بي بي سي" من جانبها تقول إن "الورقة الخضراء" ستؤدى إلى تراجع شعبيتها وقوتها وتقليص خدماتها. وعين ويتينغديل لجنة مؤلفة من ثمانية أشخاص للعمل على تجديد الميثاق الملكي لـ "بي بي سي"، الذي يضع نظام عمل المؤسسة. ومن بين أعضاء اللجنة داون آيري، المدير السابق للقناة الخامسة، وستيوارت بورفيز، أستاذ الصحافة ورئيس التحرير السابق لشبكة تلفزيون "آي تي إن"، ودام كوليت باوي، الرئيسة السابقة لمؤسسة أوفكوم لتنظيم الاتصالات. ووجه ما يزيد على نحو 30 من الشخصيات البارزة في عالم الفن والترفيه خطابا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، دعوه فيه إلى حماية "بي بي سي" من تقليص خدمتها. ووقع دانيال كريغ ودام جودي دينيش، نجما أفلام جيمس بوند، و27 شخصية أخرى على خطاب مفتوح يدعون فيه إلى "بي بي سي قوية في قلب الحياة البريطانية". وجاء في الخطاب: "تضاؤل بي بي سي معناه تضاؤل بريطانيا". ويقول مارك إيستون محرر "بي بي سي" للشؤون الداخلية، إن هذه المراجعة تنصب على موقع الهيئة في سوق الإعلام الدولي، وذلك بعدما توسعت بشكل مذهل خلال الأعوام الـ 20 الماضية. ويتساءل إيستون: هل ينبغي أن تعود "بي بي سي" إلى هدفها الأصلي وهو مقدم لخدمة عامة في الإعلام البريطاني؟ ويضيف يمكن لـ "بي بي سي" في مجال خدمات التلفزة أن تقدم برامج خفيفة ومسابقات، لكن في مجال الإذاعة هل ينبغي لها أن تطلق إذاعات مثل راديو1 وراديو 2، التي يمكن للقطاع الخاص أن يقدم خدمات في المضمون والجودة نفسيهما؟

مشاركة :